تفسير السلمي

السلمي ت. 412 هجري
58

تفسير السلمي

محقق

سيد عمران

الناشر

دار الكتب العلمية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

1421هـ - 2001م

مكان النشر

لبنان/ بيروت

وقال أبو منصور في قوله

﴿من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه

قال : وأي الشفيع إلى | من لا يسعه غيره ولا يحجبه سواه .

قوله تعالى : ^ ( ولا يئوده حفظهما وهو العلي العظيم ) ^ .

وصف نفسه بالامتناع عن اعتراض القواطع والعلل .

قوله تعالى : فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله > 2 <

البقرة : ( 256 ) لا إكراه في . . . . .

> > [ الآية : 256 ] .

قال : طاغوت كل امرىء نفسه .

وقيل الطاغوت كل ما سوى الله جل وعز ، وفي الجملة إن كل من لم يتبرأ من الكل | لم يصح له الإيمان بالله عز وجل .

قوله تعالى :

﴿فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها

.

والعروة الوثقى : التوفيق في السبق ، والسعادة في الختم .

وقيل العروة : لا إله إلا الله .

وقيل العروة الوثقى : محمد صلى الله عليه وسلم وقيل العروة الوثقى : السنة .

قوله تعالى : الله ولي الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور > 2 < <

البقرة : ( 257 ) الله ولي الذين . . . . .

> [ الآية : 257 ] .

قال ابن عطاء : يغنيهم عن صفاتهم بصفته فيتدرج صفاتهم تحت صفاته كما اندرجت | أكوانهم تحت كونه وحقوقهم عند ذكر حقه ، فيصير قائما بالحق مع الحق للحق .

وقال الواسطي رحمه الله : يخرجهم من ظلمات نفوسهم إلى أنوار ما جرى لهم في | السبق من الرضا والصدق والمحبة وغيرها .

وقال النوري : يخرجهم من ظلمات العلم إلى نور المشاهدة ، لأن المعاين ليس في الخبر .

وقال الجنيد رحمه الله : يخرجهم من ظلمات أوصافهم إلى أنوار صفاته .

وقال أبو عثمان : يخرجهم من رؤية الأفعال إلى رؤية المنن والاتصال .

قوله عز وجل : أنى يحيي هذه الله بعد موتها > 2 <

البقرة : ( 259 ) أو كالذي مر . . . . .

> > [ الآية : 259 ] .

صفحة ٧٧