تفسير السلمي

السلمي ت. 412 هجري
53

تفسير السلمي

محقق

سيد عمران

الناشر

دار الكتب العلمية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

1421هـ - 2001م

مكان النشر

لبنان/ بيروت

قوله تعالى :

﴿علم الله أنكم كنتم تختانون أنفسكم

. ؟؟

قال ابن عطاء : خيانة النفس الوقوف معها حيث ما وقفت .

قوله تعالى :

﴿فاذكروا الله كذكركم آباءكم

.

قيل : معناه إنك تذكر إحسان أبيك إليك فتذكره بذلك أبدا ، وإحساني إليك أقدم | وأكثر فاذكرني كما تذكر أباك .

وقيل هو الذي أوجد أباك وألقى في قلبه رحمتك ، فذكر ولي النعم الأول أولى .

وقال بعضهم : اذكرني بالنعماء يرى عليك مني روائد الآلاء فاذكروني بالخوف تجدني | أمانا لك عند المخاوف ، واذكرني بالعبودية الخالصة أقبلك على شرائط السلامة عاجلا | وآجلا ، واذكرني بي أوصلك إلي فإن من ذكرني لرغبة أو رهبة أعطيته مرغوبه وأمنته | من مرهوبه ، ومن ذكرني لي كنت له عوضا من الكل ، ومن كنت له فالأكوان كلها في | أسره .

قال الواسطي : ذكر عارضي ودعا عادتي كيف ترجى بركته أو نموه وزيادته .

قوله تعالى :

﴿ومنهم من يقول ربنا آتنا في الدنيا حسنة

. ؟؟

الإعراض عنها

﴿وفي الآخرة حسنة

ترك الإشتغال بها

﴿وقنا عذاب النار

وقنا | نيران عذاب شهواتنا فإن من شغل عنك مشؤوم ، وقيل : العلم والعبادة ، وقيل : الرزق | الحلال ، وقيل : صحة الجسد .

قال الواسطي : في الدنيا حسنة الغيبة عن كل مصطلح من الحق وفي الآخرة حسنة | الغيبة عن رؤية الأفعال والرجوع إلى الفضل والرحمة .

وقال ابن عطاء : القناعة في الرزق والرضا بالقضاء .

وقال جعفر : صحبة الصالحين .

وقال بعضهم : في الدنيا المعرفة وفي الآخرة الرؤية .

قوله تعالى : هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام > 2 <

البقرة : ( 210 ) هل ينظرون إلا . . . . .

> > [ الآية : 210 ] .

قال جعفر : هل ينظرون إلا إقبال الله عليهم بالعصمة والتوفيق فيكشف عنهم أستار | الغفلة ، فيشهدون بره ولطفه بل ويشاهدون البار الرحيم اللطيف .

قوله تعالى :

﴿وقضي الأمر

؟؟.

وكشف عن حقيقة الأمر ومغيبه . |

صفحة ٧٢