382

تفسير السلمي

محقق

سيد عمران

الناشر

دار الكتب العلمية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

1421هـ - 2001م

مكان النشر

لبنان/ بيروت

قال ابن عطاء : أخرجنا منهم صفة البشرية . وأقمناهم بصفات القدوسية ، قدسنا | | ظواهرهم ، وبواطنهم وجعلناهم أسرى في القبضة ثم رددناهم إلى هياكلهم وصفاتهم | بقوله :

﴿ثم بعثناهم

.

وقال أيضا : إن الفائدة في الضرب على الآذان وليس للأذنان في النوم شيء إنه | ضرب على آذانهم حتى لا يسمعوا الأصوات فينتبهون ويكونوا من الخلق كلهم في | راحة .

قوله تعالى : نحن نقص عليك نبأهم بالحق إنهم فتية آمنوا بربهم وزدناهم هدى > 2 <

الكهف : ( 13 ) نحن نقص عليك . . . . .

> > | [ الآية : 13 ] .

سمعت منصور بن عبد الله يقول : سمعت أبا القاسم يقول : قال ابن عطاء . زدناهم | هدى أي زدناهم نورا ومن يعرف قدر زيادة الله لذلك كانت الشمس تزاور عن كهفهم | خوفا من نورهم على نورها أن يطمسه .

وقال أيضا : نحن نقص عليك نبأهم بالحق لننظر إليهم بعين المشاهدة .

وقال سهل : زدناهم هدى . قال : بصيرة في الإيمان .

وقال : سماهم الله فتية لأنهم آمنوا بالله بلا وساطة وقاموا إلى الله بإسقاط العلائق | عنهم .

وقال أبو بكر الوراق : أول قدم في الإيمان . الفتوة وهو أن لا يجري عليك التلوين | لما يرد .

وقال محمد بن علي الترمذي : الفتوة تصديق اللسان فيما وعد وأوعد ، وهو الإيمان | على الحقيقة أن لا يخالف ظاهرك وباطنك ، ولا باطنك ظاهرك .

وسئل أبو حفص : ما الفتوة ؟ قال : أن تنظر إلى الخلق كلهم بعين الأولياء ، ولا | تستفتح منهم إلا ما خالف الشرع ، ولا تلوم أحدا على ذنب ويجعل له في ذلك عذرا .

وقال بعضهم : الفتوة أن لا تبالي إلى من أخرجت رفقك بعد أن قبله منك .

وقال أبو عثمان : الفتوة اتباع الشرع والإقتداء بالسنن ، وسعة الصدر ، وحسن | الخلق . |

صفحة ٤٠٣