152

تفسير السلمي

محقق

سيد عمران

الناشر

دار الكتب العلمية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

1421هـ - 2001م

مكان النشر

لبنان/ بيروت

وقال يحيى بن معاذ : أعظم نعمة عليك أن جعل قلبك وعاء لمعرفته ، وأطلق لسانك | بحلاوة ذكره ، وإن أدبرت عنه خمسين سنة يصالحك باستغفار واحد .

قوله عز وجل : يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط > 2 <

المائدة : ( 8 ) يا أيها الذين . . . . .

> > [ الآية : 8 ] .

قال بعضهم : كونوا أعوانا لأوليائه على اعدائه .

قال بعضهم : كونوا خصماء الله على أنفسكم ولا تكونوا خصماء لأنفسكم على | الله .

وقال بعضهم : كونوا طالبين من أنفسكم آداب الخدمة وقضاء حقوق المسلمين غير | مقتضين منهم حقوق أنفسكم .

قوله تعالى : ولقد أخذ الله ميثاق بني إسرائيل وبعثنا منهم اثني عشر نقيبا > 2 <

المائدة : ( 12 ) ولقد أخذ الله . . . . .

> > | [ الآية : 12 ] .

قال : أبو بكر الوراق : لم يزل في الأمم أخيار وبدلاء وأوتاد على المراتب ، كما قال | الله تعالى :

﴿وبعثنا منهم اثني عشر نقيبا

وهم الذين كانوا يرجعون إليهم عند | الضرورات والفاقات والمصايب كما ذكر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ' إنه يكون في هذه الامة | أربعون على خلق إبراهيم ، وسبعة على خلق موسى ، وثلاثة على خلق عيسى ، وواحد | على خلق محمد صلى الله عليه وسلم وعليهم فهم على مراتبهم للخلق والذين ذكر النبي صلى الله عليه وسلم | أن بهم يمطرون ، وبهم يدفع الله البلاء ، وبهم يرزقون .

سمعت أبا عثمان المغربي يقول : البدلاء أربعون والامناء سبعة والخلفاء من الأئمة | ثلاثة ، والواحد هو القطب ، والقطب عارف بهم جميعا ومشرف عليهم ولا يعرفه أحد | ولا يشرف عليه وهو إمام الأولياء ، والثلاثة الذين هم الخلفاء من الأئمة يعرفون | السبعة ، والسبعة الأمناء يعرفون الأربعين الذين هم البدلاء ولا يعرفهم البدلاء ، | والأربعون يعرفون سائر الأولياء من الأمة ولا يعرفهم من الأولياء أحد فإذا نقص الله | من الأربعين واحدا أبدل مكانه واحدا من أولياء الأمة ، وإذا نقص من السبعة واحدا | جعل مكانه واحدا من الأربعين وإذا نقص من الثلاثة واحدا جعل مكانه من السبعة فإذا | مضى القطب الذي هو واحد في العدد ، وبه قوام إعداد الخلق جعل بدله واحدا من | الثلاثة هكذا إلى أن يأذن الله في قيام الساعة . |

صفحة ١٧٣