تفسير السلمي
محقق
سيد عمران
الناشر
دار الكتب العلمية
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
1421هـ - 2001م
مكان النشر
لبنان/ بيروت
قال الله عز وجل :
﴿لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا﴾
.
قوله عز وجل : يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى > 2 <
النساء : ( 43 ) يا أيها الذين . . . . .
> > [ الآية : 43 ] .
قال بعضهم : السكر على أنواع : منها سكر الخمر وهو أسرعها إفاقة ، وسكر الغفلة | وسكر الهوى وسكر الدنيا وسكر المال وسكر الأهل والولد وسكر المعاصي وسكر | الطاعات ، وكل هذا وما أشبهها يمنع صاحبه عن تمام الصلاة والقيام إليها بالقعود عن | كل ما سواها .
قال الواسطي رحمه الله في هذه الآية : لا تقربوا يعني لا تتقربوا إلى مواصلتي ، إلا | وأنت منفصل عن جميع الأكوان وما فيها .
قوله عز وجل : إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء > 2 <
النساء : ( 48 ) إن الله لا . . . . .
> > | [ الآية : 48 ] .
قال : أن يطالع سره شيئا سوى الله عز وجل .
وقيل : إن رؤية العمل ورؤية النفس وطلب الثواب على العمل وطلب المدح عليه ، | كلها من أنواع الشرك التي أخبر الله تعالى أنه لا يغفره .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حاكيا عن ربه عز وجل : ' من عمل عملا أشرك فيه غيري ، فأنا | منه بريء وهو للذي أشرك ' .
وقال محمد بن علي رحمه الله : هذا الذي أخبر الله عز وجل أنه لا يغفره ، وهو أن | يتواضع العبد لغيره في طلب الدنيا وهو المالك له دون الغير .
قوله عز وجل : ألم تر إلى الذين يزكون أنفسهم > 2 <
النساء : ( 49 ) ألم تر إلى . . . . .
> > [ الآية : 49 ] .
قال بعضهم : ليست الأنفس محل التزكية ، فمن استحسن من نفسه شيئا فقد اسقط | عن باطنه أنوار اليقين .
قوله عز وجل : ^ ( ألم تر إلى الذين أوتوا تصيبا من الكتاب ) ^ < <
النساء : ( 51 ) ألم تر إلى . . . . .
> > [ الآية : 51 ] . |
صفحة ١٤٩