62

تفسير ابن زمنين

محقق

أبو عبد الله حسين بن عكاشة - محمد بن مصطفى الكنز

الناشر

الفاروق الحديثة

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٣هـ - ٢٠٠٢م

مكان النشر

مصر/ القاهرة

[آيَة ١١٩ - ١٢٠]
قَوْله تَعَالَى: ﴿إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بشيرا وَنَذِيرا﴾ بشيرا بِالْجنَّةِ، وَنَذِيرا من النَّار ﴿وَلا تُسْأَلُ عَنْ أَصْحَابِ الْجَحِيمِ﴾ من قَرَأَها [تَسْأَلُ] بِفَتْح التَّاء تَفْسِيره لَا تسْأَل عَنْ حَالهم؛ فَإِن النَّبي ﷺ سَأَلَ عَنْ [أَبِيهِ] فَأنْزل اللَّه ﷿ ﴿وَلا تَسْأَلُ عَنْ أَصْحَابِ الْجَحِيمِ﴾ وتقرأ على وَجه آخر ﴿وَلا تُسْأَلُ عَنْ أَصْحَاب الْجَحِيم﴾ أَي: لَا تُسْأل عَنْهُمْ إِذا أَقمت عَلَيْهِم الْحجَّة (ل ١٨)
قَوْله تَعَالَى: ﴿وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُود وَلَا النَّصَارَى﴾ يَعْنِي بذلك الْعَامَّة مِنْهُم ﴿حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ﴾. ﴿قُلْ إِنَّ هُدَى الله هُوَ الْهدى﴾؛ يَعْنِي: الإِسْلام الَّذِي أَنْت عَلَيْهِ. (وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ

1 / 174