138

تفسير ابن زمنين

محقق

أبو عبد الله حسين بن عكاشة - محمد بن مصطفى الكنز

الناشر

الفاروق الحديثة

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٣هـ - ٢٠٠٢م

مكان النشر

مصر/ القاهرة

الحَسَن: يَعْنِي: فِي الدُّنيا عَلَى وَجه مَا أعْطوا ﴿وَآتَيْنَا عِيسَى ابْن مَرْيَم الْبَينَات﴾ قَالَ مُحَمَّد: يُرِيد الْأَعْلَام الَّتِي تدل عَلَى إِثْبَات نبوته من إِبْرَاء الأكمه والأبرص، وإحياء الْمَوْتَى، وَغير ذَلِكَ مِمَّا أَتَاهُ اللَّه، وَقَوله: ﴿تِلْكَ الرُّسُل﴾ يُرِيد: الْجَمَاعَة ﴿وأيدناه﴾ يَعْنِي: عِيسَى ﵇ أعنَّاه ﴿بِروح الْقُدس﴾ وروح الْقُدس جِبْرِيل ﴿وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلَ الَّذِينَ مِنْ بعدهمْ﴾ قَالَ قَتَادَة: يَعْنِي: من بعد مُوسَى وَهَارُون.
﴿يَا أَيهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُمْ﴾ يَعْنِي: الزَّكَاة ﴿مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لَا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خلة﴾ قَالَ قَتَادَة: ﴿وَلَا خلة﴾ أَي: وَلا صداقة، إِلَّا لِلْمُتقين ﴿وَلَا شَفَاعَة﴾ أَي: للْمُشْرِكين ﴿وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ﴾ لأَنْفُسِهِمْ. [آيَة ٢٥٥]
﴿اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلا هُوَ الْحَيّ القيوم﴾ قَالَ الحَسَن: الْقَائِم عَلَى كُلِّ نفس بكسبها يحفظ عَلَيْهَا عَملهَا حَتَّى يجازيها بِهِ ﴿لَا تَأْخُذُهُ سنة وَلَا نوم﴾ قَالَ الحَسَن: السّنة: النعاس، وَالنَّوْم؛ يَعْنِي: النّوم الْغَالِب.

1 / 250