359

فريضة تستعين بها على من أتاك قال فأطرق النبي ص طويلا ثم رفع رأسه فقال [وقال] إني لم أومر [على] أن آخذ منكم على ما جئتم به شيئا انطلقوا إني [فإني] لم أومر بشيء وإن أمرت به أعلمتكم قال فنزل جبرئيل ع فقال يا محمد إن ربك قد سمع مقالة قومك وما عرضوا عليك وقد أنزل الله عليهم فريضة قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى @HAD@ [قال] فخرجوا وهم يقولون ما أراد رسول الله ص إلا أن تذل [يذل] له الأشياء وتخضع [يخضع] له الرقاب ما دامت السماوات والأرض لبني عبد المطلب قال فبعث رسول الله ص [النبي] إلى علي بن أبي طالب ع أن اصعد المنبر وادع الناس إليك ثم قل [يا] أيها الناس من انتقص أجيرا أجره فليتبوأ مقعده النار [ومن ادعى إلى غير مواليه فليتبوأ مقعده من النار] ومن انتفى من والديه فليتبوأ مقعده من النار قال فقام رجل وقال يا أبا الحسن ما لهن من تأويل فقال الله ورسوله أعلم ثم أتى [فأتى] رسول الله ص فأخبره فقال النبي [رسول الله] ويل لقريش من تأويلهن ثلاث مرات ثم قال يا علي انطلق فأخبرهم أني أنا الأجير الذي أثبت الله مودته من السماء ثم أنا وأنت

يا معشر قريش والمهاجرين والأنصار فلما اجتمعوا قال يا أيها الناس إن عليا أولكم إيمانا بالله وأقومكم بأمر الله وأوفاكم بعهد الله وأعلمكم بالقضية وأقسمكم بالسوية وأرحمكم بالرعية وأفضلكم عند الله مزية [حرمة] ثم قال إن الله مثل لي أمتي في الطين وعلمني أسماءهم كما علم آدم الأسماء كلها @HAD@ ثم عرضهم فمر بي أصحاب الرايات فاستغفرت لعلي وشيعته وسألت ربي أن تستقيم أمتي على علي من بعدي فأبى إلا أن يضل من يشاء ويهدي من يشاء ثم ابتدأني ربي في علي

(1). كذا في ب وفي أ: من السماء أنا وأنت. وفي ر: مودته ثم قال من السماء أنا وأنت. وفي رواية المطففين:

وأنا وأنت.

صفحة ٣٩٣