أنها جرت في شيعة آل محمد فقال صدق والله خيثمة لهكذا حدثته
وإلى عاد أخاهم هودا وإلى ثمود أخاهم صالحا وإلى مدين أخاهم شعيبا
(248) - فرات قال حدثني جعفر بن محمد بن سعيد الأحمسي معنعنا عن يحيى بن مساور قال أتى رجل من أهل الشام إلى [على] علي بن الحسين ع فقال له أنت علي بن الحسين قال نعم قال أبوك قتل المؤمنين فبكى علي بن الحسين قال ثم مسح وجهه [و] قال ويلك وبما قطعت على أبي أنه قتل المؤمنين قال بقوله إخواننا بغوا علينا فقاتلناهم على بغيهم قال أما تقرأ القرآن قال إني أقرأ قال أما سمعت قوله [قول الله] وإلى عاد أخاهم هودا وإلى مدين أخاهم شعيبا وإلى ثمود أخاهم صالحا @HAD@ قال بلى قال كان أخاهم في عشيرتهم أو في دينهم قال في عشيرتهم [ثم] قال فرجت عني فرج الله عنك
(248). العياشي بسنده عن يحيى بن المساور الهمداني عن أبيه قال: جاء رجل من أهل الشام إلى علي بن الحسين (عليه السلام) فقال: انت علي بن الحسين؟ قال: نعم قال: ابوك الذي قتل المؤمنين؟ فبكى علي بن الحسين (ع) فمسح عينيه فقال: ويلك كيف قطعت على أبي أنه قتل المؤمنين؟ قال: قوله:
اخواننا قد بغوا علينا فقاتلناهم على بغيهم فقال: ويلك أما تقرأ القرآن؟ قال: بلى قال: فقد قال الله (وإلى مدين أخاهم شعيبا* وإلى ثمود أخاهم صالحا)* فكانوا إخوانهم في دينهم أو في عشيرتهم قال له الرجل: لا بل في عشيرتهم. قال: فهؤلاء إخوانهم في عشيرتهم وليسوا إخوانهم في دينهم. قال: فرجت عني فرج الله عنك.
وأيضا بسنده عن مفضل بن عمر عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إن علي بن الحسين (صلوات الله عليه) كان في مسجد الحرام جالسا فقال له رجل من أهل الكوفة وقال: قال علي: إن إخواننا بغوا علينا. فقال له علي بن الحسين: يا عبد الله أما تقرأ كتاب الله (وإلى عاد أخاهم هودا)* فأهلك الله عادا وأنجى هودا (وإلى ثمود أخاهم صالحا)* فأهلك الله ثمودا وأنجى صالحا.
وفي المناقب لابن شهرآشوب: قيل لزين العابدين: إن حدك كان يقول: إخواننا بغوا علينا. فقال:
أما تقرأ كتاب الله (وإلى عاد أخاهم هودا)* فهو مثلهم أنجاه والذين معه وأهلك عادا بالريح العقيم.
وفي ن بعد الآيات تقديم وتأخير وزيادة هكذا: قال له فرجت عني فرج الله قال: بلى ... عشيرتهم قال: فرجت عني.
يحيي بن المساور الكوفي التميمى مولاهم أبو زكريا العابد عده الشيخ في أصحاب الصادق (عليه السلام).
صفحة ١٩٢