بالاسلام (وأنعمت عليه) يعنى بالعتق وهو زيد بن حارثة بن شراحيل ويقال شرحبيل كابى من قضاعة ووقع عليه سياء فى الجاهلية فاشتراه حكم بن جزام فباعه من عمته خدبجة فوهبته للني عليه الصلاة والسلام فكان بخدمه وتبناه النبى عليه السلام قكان يقال له زيد بن محمد حتى انزل الله سبحانه رأدعوهم لآبأهم» الآية فقال أنا زيد بن حارثة وحرم عليه أن يقول زيد ين محمد فلما نزع عنه هذا الشرف وهذا الفخر وعلم الله تعالى منه وحشة من ذلك شرفه بخصيصة لم يخص بها أحدا من اصحاب النبيعليهالصلاة والسلام وهي أنه سماه باسمه فيالقرآن فقال «فلما قضي زيد منهاوطراا» يعنى من زينب ومن ذكره الله باسمه في الذكرالحكيم حتى صار اسمه قرآنا يتلى في المحاريب فقد نوه به غاية التنويه فكان في هذا تأ نيس له وعوض من الفخر بأبوة محمد عليه الصلاة والسلام له الاترى الى قول أبي بن كعب حيز قال اه النبي صلي الله عليه وسلم ان الله أمرني أن أقرأ عليك سورة كذا فبكي وقال أوذ كرتهنا لك: وكان بكاؤهمن الفرح حين أخبر أن الله ذكره فكيف بمن ذكروقدصاراسمه قرآ نايتلي مخلدالايبيد، يتلوه أهل الدنيا اذاقرؤا القرآن وأهل الجنة كذلكابدالايزال علىألسنةالمؤمنين كما لم يزل مذكورا على الحصوص عند رب العالمين اذ القرآ ن كلام الله القديم وهو باق لا يبيد فاسم زيد هذا في الصحف المكرمة المرفوعة المطهرة تذكره في التلاوة السفرة الكرام البررة وليس ذلك الاسم من أسماء امؤمنين إلا لنى من الانبياء ولزيد بن حارثة تعويضا من الله له مما نزع عنه وزاد في الاية أن قال «واذ تقول للذي أنعم الله عليه» أى
صفحة ١٠٥