من مرضه ويدل ايضا على صحة طبيعته(1) ، وذلك ان الطبيعة هى ام عامية لجميع التاس ، وانما نقول ان الاصحآ هم على الحال الطبيعية لا المرضى . ويذكر هذه الرؤيا بمثل هذا الذكر ابالودورس الذي من مدينة طلميسوس(2)وقد كان رجلا حكيما(3) فاما ان كاتت الام ميتة فان الدليل للمرضى ليس هو على ما قلنا ، بل تدل الرؤيا على موت سريع للعليل ، |وذلك ان الميت قد انحل تركيبه الى الهيولى التي تركب منها فرجع اكثره الى الهيول التي ركب منها ورجع اكثره الى الارض وصار الى الهيولى الموافقة له، وذلك ان الارض تسمى الام كثيرا(4). فاذا راى العليل كانه يجامع امه وهي ميتة فليس يدل ذلك الا على انه يصير الى مصيرها . وهذه الرويا جيدة لمن كان يخاصم في امر ارض ، ولمان] ير[ياد ان يشتري ارضا ، ولمن يريد ان
يكرب رضا(5) ويفلحها ، اذا راى كانه يجامع امه وهي ميتة . وبعض المعبرين يقولون ان هذه الرؤيا ردئة
للاكرة وللفلاحين (6) ، الو[1] لانهم يطرحون البذور في الارض الميتة، يعنون ارضا لا تنبت . فاما انا فاني ارى ان ذلك ليس كيما
صفحة ١٦٩