المعاصي قبلقمة زَلَّ آدَمُ وَهَبَطَ، وَيْحَكَ اغْتَنِمْ رُخْصَ السِّعْرِ فَكَأَنَّ قَدْ قُحِطَ وَبَادِرْ لِلسَّلامَةِ فَكَأَنَّ قُبِضَ مَنْ بُسِطَ، وَتَفَكَّرْ كَيْفَ كَفَّ بِالْعُقُوبَةِ كَفَّ مَنِ انْبَسَطَ، أَتُرَى تَقْبَلُ [قَوْلَ] النَّذِيرِ أَوْ لا تُصَدِّقُ الْفَرَطَ.
الْكَلامُ عَلَى قَوْلِهِ تَعَالَى
﴿التائبون العابدون الحامدون﴾ قَدْ أَمَرَ اللَّهُ ﷾ بِالتَّوْبَةِ فَقَالَ ﴿وتوبوا إلى الله جميعا﴾ وَوَعَدَ الْقَبُولَ فَقَالَ: " [وَهُوَ الَّذِي] يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عن عباده " وفتح باب الرجاء فقال: لا تقطنوا من رحمة الله ".
أَخْبَرَنَا هِبَةُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُذْهِبِ، أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الله ابن أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي أَبِي، أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مُرَّةَ، سَمِعْتُ أَبَا بُرْدَةَ قَالَ: سَمِعْتُ الأَغَرَّ يُحَدِّثُ عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يقول: " يا أيها النَّاسُ تُوبُوا إِلَى رَبِّكُمْ، فَإِنِّي أَتُوبُ إِلَيْهِ فِي الْيَوْمِ مِائَةَ مَرَّةٍ ".
انْفَرَدَ بِإِخْرَاجِهِ مُسْلِمٌ.
وَبِالإِسْنَادِ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، حَدَّثَنَا حَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حدثنا محمد بن مطرف، عن زيد ابن أسلم، عن عبد الرحمن بن الْبَيْلَمَانِيِّ قَالَ اجْتَمَعَ أَرْبَعَةٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ ﷺ فَقَالَ أَحَدُهُمْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: " إِنَّ اللَّهَ ﵎ يَقْبَلُ تَوْبَةَ الْعَبْدِ قَبْلَ أَنْ يَمُوتَ بِيَوْمٍ ". فَقَالَ الثَّانِي: أَنْتَ سَمِعْتَ هَذَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ؟ قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: وَأَنَا سَمِعْتُهُ يَقُولُ: " إِنَّ اللَّهَ ﵎ يَقْبَلُ تَوْبَةَ الْعَبْدِ قَبْلَ أَنْ يَمُوتَ بِنِصْفِ يَوْمٍ ". فَقَالَ الثَّالِثُ: أَنْتَ سَمِعْتَ هَذَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ: قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: وَأَنَا سَمِعْتُهُ يَقُولُ: " إِنَّ اللَّهَ ﵎ يَقْبَلُ تَوْبَةَ الْعَبْدِ قَبْلَ أَنْ يَمُوتَ بِضَحْوَةٍ ". فَقَالَ الرَّابِعُ: أَنْتَ سَمِعْتَ هَذَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ؟ قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: وَأَنَا سَمِعْتُهُ يَقُولُ: " إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَقْبَلُ تَوْبَةَ الْعَبْدِ
1 / 33