طبقات المحدثين باصبهان والواردين عليها
محقق
عبد الغفور عبد الحق حسين البلوشي
الناشر
مؤسسة الرسالة
رقم الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٤١٢ - ١٩٩٢
مكان النشر
بيروت
ذِكْرُ مَا حَدَثَ بِأَصْبَهَانَ بَعْدَ افْتِتَاحِهِ
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ يُونُسَ، قَالَ: ثنا أَبِي، قَالَ: ثنا أَبُو دَاوُدَ، قَالَ: ثنا أَبُو حُرَّةَ، وَابْنُ فَضَالَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أُسَيْدٍ أَحْسَبُهُ ⦗٢٤٤⦘ ابْنَ الْمُتَشَمِّسِ، قَالَ: " أَفَلْنَا مَعَ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ، مِنْ أَصْبَهَانَ حِينَ افْتَتَحْنَاهَا فَنَزَلْنَا مَنْزِلًا فَإِذَا بِعَقِيلَةَ جَارِيَةِ أُمِّ وَلَدِ أَبِي مُوسَى فَقَالَ: أَلَا رَجُلٌ يَقُومُ فَيَنْزِلُ كَنَّتَهُ؟ فَقُمْتُ فَأَنْزَلْتُهَا وَرَجَعْتُ إِلَى مَجْلِسِي، فَقَالَ الْأَشْعَرِيُّ: أَلَا أُحَدِّثُكُمْ حَدِيثًا حَدَّثَنَاهُ مُحَمَّدٌ ﷺ؟ قُلْنَا: بَلَى يَرْحَمُكَ اللَّهُ فَقَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: " إِنَّ بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ الْهَرْجُ، قُلْنَا: وَمَا الْهَرْجُ؟ قَالَ: الْقَتْلُ "، قُلْنَا لِلْأَشْعَرِيِّ: أَكْثَرُ مِمَّا نَقْتُلُ فَوَاللَّهِ إِنَّا لَنَقْتُلُ فِي السَّنَةِ أَكْثَرَ مِنْ مِائَةِ أَلْفٍ مِنَ الْمُشْرِكِينَ، فَقَالَ: " إِنَّهُ لَيْسَ بِقَتْلِكُمُ الْمُشْرِكِينَ وَلَكِنَّهُ قَتْلٌ يَكُونُ بَيْنَكُمْ مَعْشَرَ الْإِسْلَامِ حَتَّى يَقْتُلَ الرَّجُلُ جَارَهُ وَابْنَ عَمِّهِ وَيَقْتُلَ أَخَاهُ، قَالَ: فَأَبْلَسْنَا حَتَّى مَا مِنَّا أَحَدٌ يُبْدِي عَنْ وَاضِحَةٍ، قَالَ: وَجَعَلَ بَعْضُنَا يَنْظُرُ فِي وُجُوهِ بَعْضٍ مِنَ الْمَوَدَّةِ الَّتِي بَيْنَنَا يَوْمَئِذٍ، إِنَّ الرَّجُلَ لَيُفَارِقُ أَخَاهُ فَيَطُولُ عَلَيْهِ لَيْلَةً حَتَّى يَلْقَاهُ لَوْلَا أَنَّهُ يَسْتَحِي مِنَ النَّاسِ لَلَثَمَهُ، قَالَ وَعَلِمْنَا أَنَّ صَاحِبَنَا لَمْ يَكْذِبْنَا قُلْنَا وَفِينَا كِتَابُ اللَّهِ؟ قَالَ: نَعَمْ وَفِيكُمْ كِتَابُ اللَّهِ قُلْنَا: وَاحِدَةٌ نَسْأَلُكَ عَنْهَا أَخْبِرْنَا عَنْ عُقُولِنَا ⦗٢٤٥⦘ الْيَوْمَ أَهِيَ مَعَنَا يَوْمَئِذٍ قَالَ: لَا إِنَّهُ تُنْزَعُ عُقُولُ عَامَّةِ أَهْلِ الْأَرْضِ ذَلِكُمُ الزَّمَانَ وَيُخَلَّفُ لَهُ هَبَاءٌ مِنَ النَّاسِ يَرَى أَكْثَرَهُمْ أَنَّهُمْ عَلَى شَيْءٍ وَأَيْمُ اللَّهِ لَقَدْ خَشِيتُ أَنْ يُدْرِكَنِي وَإِيَّاكُمْ فَإِنْ أَدْرَكَنِي وَإِيَّاكُمْ مَا لَنَا مَخْرَجَ فِيهَا عَهِدَ إِلَيْنَا نَبِيُّنَا ﷺ إِلَّا أَنْ نَخْرُجَ مِنْهَا كَمَا وَلَجْنَا فِيهَا "، قَالَ الْحَسَنُ: «يَعْنِي سَالِمِينَ» حَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى، قَالَ: ثنا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ غِيَاثٍ، قَالَ: ثنا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ حَدَّثَ أَبُو مُوسَى، وَهُوَ بِالدَّارِ ⦗٢٤٦⦘ بِأَصْبَهَانَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَذَكَرَ نَحْوَهُ
1 / 243