137

طبقات المحدثين باصبهان والواردين عليها

محقق

عبد الغفور عبد الحق حسين البلوشي

الناشر

مؤسسة الرسالة

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٤١٢ - ١٩٩٢

مكان النشر

بيروت

الرَّبِيعُ قَالَ: ثنا يَعْقُوبُ الْقُمِّيُّ، قَالَ: ثنا جَعْفَرٌ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى، قَالَ: " أَتَاهُ رَجُلٌ مِنَ الْخَوَارِجِ فَقَالَ لَهُ: ﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ﴾ أَلَيْسَ كَذَلِكَ؟ قَالَ: «نَعَمْ» قَالَ: فَانْصَرَفَ عَنْهُ فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ: يَا ابْنَ أَبْزَى إِنْ هَذَا أَرَادَ تَفْسِيرَ هَذِهِ الآيةِ غَيْرَ مَا تَرَى، إِنَّهُ رَجُلٌ مِنَ الْخَوَارِجِ، فَقَالَ: «رُدُّوهُ عَلَيَّ»، فَلَمَّا جَاءَهُ قَالَ: «تَدْرِي فِيمَنْ نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ؟» قَالَ: لَا قَالَ: «نَزَلَتْ فِي أَهْلِ الْكِتَابِ، فَلَا تَضَعْهَا عَلَى غَيْرِ حَدِّهَا»
وَأَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى، قَالَ: ثنا أَبُو الرَّبِيعُ، قَالَ: ثنا يَعْقُوبُ الْقُمِّيُّ، عَنْ جَعْفَرٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، قَالَ: " أَقْبَلْتُ مَعَ ابْنِ عُمَرَ، مِنْ مِنًى وَنَحْنُ نُرِيدُ أَنْ نَزُورَ الْبَيْتَ، فَلَمَّا انْتَهَيْنَا إِلَى جَمْرَةِ الْعَقَبَةِ أَخَذْتُ فِي بَطْنِ الْوَادِي، فَقَالَ: «خُذْ بِي عَلَى الْعَقَبَةِ» فَقُلْتُ: إِنَّ الْوَادِيَ أَسْهَلُ عَلَيْنَا، فَقَالَ: «خُذْ بِي عَلَى ⦗٣٥٤⦘ الْعَقَبَةِ»، فَقُلْتُ: إِنَّ ابْنَ الزُّبَيْرِ مَصْلُوبٌ عَلَى الْعَقَبَةِ فَعَسَى تَكْرَهُ أَنْ تَرَاهُ، فَقَالَ: «خُذْ بِي عَلَيْهَا» فَلَمَّا انْتَهَيْنَا إِلَى ابْنِ الزُّبَيْرِ وَقَفَ ثُمَّ قَالَ: «السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ لَئِنْ كَانَتَا عَلَتَاكَ، يَعْنِي رِجْلَيْهِ، وَكَانَ صُلِبَ مَنْكُوسًا لَقَدْ مَشَى عَلَيْهَا إِلَى الْمَسَاجِدِ وَإِنَّ أُمَّةً أَنْتَ أَشَرُّهَا لَأُمَّةُ صِدْقٍ» وَهَذَا هُوَ الصَّحِيحُ، وَحَدِيثُ عَامِرٍ عَنْ يَعْقُوبَ خَطَأٌ

1 / 353