ثم من شهدها من بني تيم بن مرة (^١) ومواليهم، وهكذا حتى أنهى بطون قريش ثم بدأ يذكر الأنصار (^٢).
وبدأ بالأوس قبل الخزرج حتى أنهى بطون الأوس، ويذكر مع كل بطن مواليهم وحلفاءهم، ثم بدأ بذكر بطون الخزرج وحلفائهم ومواليهم، ثم أنهى الحديث عن الطبقة الأولى (البدريون) بالحديث عن النقباء في بيعة العقبة (^٣)، ومنهم من شهد بدرًا ومع ذلك أعاد ذكرهم، وكأنه أراد أن يلحق النقباء بهذه الطبقة.
والطبقة الثانية من الصحابة: هم الذين لم يشهدوا بدرًا ولهم إسلامٌ قديم وقد هاجر عامتهم إلى أرض الحبشة وشهدوا أُحُدًا وما بعدها من المشاهد (^٤)، وقد ترجم الأعلام في هذه الطبقة على نفس النسق الذي اتبعه في ترتيب الطبقة الأولى.
والطبقة الثالثة: في من شهد الخندق وما بعدها ومن أسلم فيما بين الخندق وفتح مكة (^٥). واتّبع في ترتيبهم نفس الترتيب السابق.
والطبقة الرابعة: ممن أسلم عند فتح مكة وما بعد ذلك (^٦).
والطبقة الخامسة: في منْ قُبض رسول الله ﷺ وهم أحداثُ الأسنان، ولم يغز منهم أحد مع رسول الله ﷺ، وقد حفظ عامتهم ما حدثوا به عنه، ومنهم من أدركه ورآه ولم يحدّث عنه شيئا (^٧).
_________
(^١) نفسه: ٣/ ١٦٩.
(^٢) نفسه: ٣/ ٤١٩.
(^٣) الطبقات الكبرى: ٣/ ٦٠٢، ٦٢٧.
(^٤) المصدر نفسه: ٤/ ٥.
(^٥) المصدر نفسه: خط ٦ / ق ٦٧.
(^٦) المصدر نفسه: خط ٧ /ق ٥٥.
(^٧) المصدر نفسه: خط ٧/ ق ٢٤٦.
1 / 64