الطبقات الكبرى

ابن سعد ت. 230 هجري
166

الطبقات الكبرى

محقق

محمد بن صامل السلمي

الناشر

مكتبة الصديق

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٤ هجري

مكان النشر

الطائف

يوم الحكمين: لا تحكم الأشعري فإن معه رجل حذر مرس (^١) قارح (^٢) من الرجال فلزني (^٣) إلى جنبه فإنه لا يحل عقدة إلا عقدتها ولا يعقد عقدة إلا حللتها. قال: يا ابن عباس فما أصنع إنما أوتي من أصحابي. قد ضعفت بينهم وكلوا في الحرب. هذا الأشعث بن قيس (^٤) يقول: لا يكون فيها مضريان أبدا حتى يكون أحدهما يماني. قال ابن عباس: فعذرته وعرفت أنه مضطهد وأن أصحابه لا نية لهم.

(^١) مرس مرسا فهو مرس. ومارس ممارسة ومراسا. ورجل مرس- بكسر الراء- شديد العلاج بين المرس. وهو الذي مارس الأمور وجربها. وفي حديث وحشي في مقتل حمزة: فطلع على رجل حذر مرس (انظر اللسان: ٦/ ٢١٥ مادة مرس). (^٢) قارح: القارح من ذي الحافر بمنزلة البازل من الإبل. والجمع قوارح وقرح. وقرح الفرس إذا انتهت أسنانه- ا- هـ أراد أنه رجل كبير السن مجرب (وانظر اللسان: ٢/ ٥٥٩ مادة قرح). (^٣) اللز: لزوم الشيء بالشيء بمنزلة لزاز البيت وهي الخشبة التي يلز بها الباب ولزه يلزه لزا أي شده وألصقه. (اللسان: ٥/ ٤٠٤، مادة لزز). (^٤) الأشعث بن قيس بن معدي كرب الكندي وفد على النبي ﷺ ثم رجع إلى اليمن فلما قبض رسول الله ارتد فحاصره زياد بن لبيد البياضي حتى نزل إليه فبعث به إلى أبي بكر الصديق فمن عليه وزوجه أخته وخرج إلى العراق ونزل الكوفة وكان أكبر أمراء علي يوم صفين ومات بالكوفة بعد مقتل علي بن أبي طالب بأربعين يوما وصلّى عليه الحسن بن علي- وكانت ابنته تحت الحسن- وذلك سنة ٤٠ هـ. وقد ذكره ابن سعد في الصحابة الذين نزلوا الكوفة (انظر الطبقات: ٦/ ٢٢ وسير أعلام النبلاء: ٢/ ٣٧).

1 / 179