220

طبقات فحول الشعراء

محقق

محمود محمد شاكر

الناشر

دار المدني

مكان النشر

جدة

٣١٠ - وَقد روى عمر بن أَبى زَائِدَة قَالَ سَمِعت مدرك بن عمَارَة ابْن عقبَة بن أَبى معيط يَقُول قَالَ عبد الله بن رَوَاحَة مَرَرْت بِمَسْجِد رَسُول الله ﷺ وَهُوَ فى نفر من أَصْحَابه فأضب الْقَوْم يَا عبد الله بن رواجة يَا عبد الله بن رَوَاحَة فَعرفت أَن رَسُول الله ﷺ دعانى فَانْطَلَقت إِلَيْهِم مسرعا فَسلمت فَقَالَ هَهُنَا
فَجَلَست بَين يَدَيْهِ فَقَالَ كَأَنَّهُ يتعجب من شعري كَيفَ تَقول الشّعْر إِذا قلته قلت أنظر فى ذَلِك ثمَّ أَقُول
قَالَ فَعَلَيْك بالمشركين
قَالَ فَلم أكن أَعدَدْت شَيْئا فَأَنْشَدته فَلَمَّا قلت
(فخبرونى أَثمَان العباء مَتى ... كُنْتُم بطاريق أودانت لكم مُضر)
قَالَ فكأنى عرفت فى وَجه رَسُول الله ﷺ الْكَرَاهَة إِذْ جعلت قومه أَثمَان العباء فَقلت
(نجالد النَّاس عَن عرض فنأسرهم ... فِينَا النبى وَفينَا تنزل السُّور)

1 / 225