أما الكيد الذي وصفت به امرأة العزيز وصاحباتها فهو كيد يعهد في المرأة ولا ينسب إلى غيرها أو هو كيدهن الذي به يتسمن ويصدر عن خلائقهن وطبائعهن كما يفهم من الإضافة المتكررة في الآيات الثلاث
ويدل عليه عمل امرأة العزيز فيما غشت به زوجها واحتالت له من مراودة غلامها عن نفسه ثم من اتهامه بمراودتها وتنصلها من فعلها وكلها أعمال تتلخص في الرياء أو في إظهار غير ما تبطنه واحتيالها للدس والإخفاء
صفحة ١٥٩