47

طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد

الناشر

المطبعة العصرية

رقم الإصدار

طبعة جديدة منقحة ومضافة بقلم المؤلف

مكان النشر

حلب

عبيدهم أنْ لا سيادة ولا عبودية في الإسلام ولا ولاية فيه ولا خضوع، إنما المؤمنون بعضهم أولياء بعض؟ كلا؛ لا يلائم ذلك غرضهم، وربما عدّوا كلمة (لا إله إلا الله) شتمًا لهم! ولهذا؛ كان المستبدون -ولا زالوا- من أنصار الشِّرك وأعداء العلم. إنَّ العلم لا يناسب صغار المستبدين أيضًا كخَدَمَة الأديان المتكبِّرين وكالآباء الجُهَلاء، والأزواج الحمقى، وكرؤساء كلِّ الجمعيات الضعيفة. والحاصل: أنَّه ما انتشر نور العلم في أمةٍ قطّ إلا وتكسَّرت فيها قيود الأسر، وساء مصير المستبدّين من رؤساء سياسة أو رؤساء دين.

1 / 55