هيه فقال قد صلوا وأنا ماض لأصلى فى المصلى وهذا الرجل عندهم أثبت القوم عدالة وأشفهم منزلة وهذه صورته، (13) وأكثرت (3) عنه وعن ابن مطر وجماعتهم واصفا قلة فطنهم وكلال أفهامهم وحدة جهلهم وسرعة طيشهم وموت يقظتهم وبراعة لؤمهم مع دوام غفلتهم وبشاعة تعاطيهم وكثرة معائبهم وسخف أغذيتهم المؤكدة جهلهم وسوء تخليهم فى كتاب (6) جعلته أبوابا عشرة بدأت منها بذكر ما يتفاخر به أهل الأمصار والقبائل والبلدان وما يلحقهم من الفضائل وكيفية لحاقها بالكور والمدن والرذائل المقصرة ببعضها عن الفخر والطيب والحسن ووسمته بكتاب صقليه ولم أترك لهم من فضيلة ورذيلة الى جميع ما خصوا به ومنعوه وأعطوه وما حرموه الى غلظ طباعهم وسوء أخلاقهم وما انفردوا به من المطاعم المنتنة والأعراض القذرة الدرنة وغلبة كثرة الجفاء وطول المراء وسميت جميع معلميهم الى ما وصل الى من أخبارهم ومحلهم فى الرقاعة وخلعهم على مر الأيام للسلطان والطاعة وحال الفرقة التى ليست كفرقة من فرق الإسلام ولا نحلة من النحل ولا فى بلد من البلدان ولا بدعة من البدع ولا مشاكلة لنحلة فى دين من الأديان، وهم المشعمذون أكثر أهل حصونهم وباديتهم وضياعهم رأيهم التزويج الى النصارى على أن ما كان بينهم من ولد ذكر لحق بأبيه من المشعمذين وما كانت من أنثى فنصرانية مع أمها لا يصلون ولا يتطهرون ولا يزكون ولا يحجون وفيهم من يصوم شهر رمضان ويغتسلون إذا صاموا من الجنابة وهذه منقبة لا يشركهم فيها أحد وفضيلة دون جميع الخلق أحرزوا بها فى الجهل قصب السبق، ولقد أعددت (21) كتابى هذا بذكرهم فيه ولكن نفوس أهل النبل وقلوب أهل الفضل متطلعة الى علم الكل ولذكرها فى الخزائن منزلة ليست على ما هى به فى الحقيقة، (14) ومن أرث ما رأيته بها وأغثه خمسة معلمين فى مكتب واحد
صفحة ١٢٩