السنة
محقق
د. عطية الزهراني
الناشر
دار الراية
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٠هـ - ١٩٨٩م
مكان النشر
الرياض
٣٦٦ - أَخْبَرَنِي مَنْصُورُ بْنُ الْوَلِيدِ، قَالَ: ثَنَا عَلِيُّ بْنُ سَعِيدٍ، أَنَّهُ سَأَلَ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عَنِ الْإِمَامَةِ، مَنْ أَحَقُّ؟ قَالَ: " أَقْرَؤُهُمْ، فَإِذَا اسْتَوَوْا فَالصَّلَاحُ عِنْدِي، وَاللَّهُ أَعْلَمُ، قَدَّمَ النَّبِيُّ ﷺ أَبَا بَكْرٍ يُصَلِّي بِالنَّاسِ، وَلَمْ يَكُنْ أَقْرَأَهُمْ، وَابْنُ مَسْعُودٍ أَعْلَمُهُمْ بِكِتَابِ اللَّهِ ﷿؟ فَقَالَ: هَذَا يَخْتَلِفُ. فَقَالَ: مَنْ شَاءَ؟ قَالَ: إِنَّمَا قَدَّمَهُ مِنْ أَجْلِ الْخِلَافَةِ، وَهَذَا مَوْضِعُ تَأْوِيلٍ "
٣٦٧ - أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، قَالَ: ثَنَا الْأَثْرَمُ، قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ: حَدِيثُ النَّبِيِّ ﷺ: «قَدِّمُوا أَبَا بَكْرٍ يُصَلِّي بِالنَّاسِ»، هُوَ خِلَافُ حَدِيثِ أَبِي مَسْعُودٍ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ: «يَؤُمُّ الْقَوْمَ أَقْرَؤُهُمْ»، فَقَالَ: " إِنَّمَا قَوْلُهُ لِأَبِي بَكْرٍ عِنْدِي يُصَلِّي بِالنَّاسِ لِلْخِلَافَةِ، إِنَّمَا أَرَادَ الْخِلَافَةَ ⦗٣٠٣⦘ بِذَلِكَ، وَقَدْ كَانَ لِأَبِي بَكْرٍ فَضْلٌ بَيِّنٌ عَلَى غَيْرِهِ، وَإِنَّمَا الْأَمْرُ فِي الْقِرَاءَةِ، فَأَمَّا أَبُو بَكْرٍ، فَإِنَّمَا أَرَادَ بِهِ الْخِلَافَةَ، ثُمَّ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: أَلَا تَرَى أَنَّ سَالِمًا مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ كَانَ مَعَ خِيَارِ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، فَكَانَ يَؤُمُّهُمْ؛ لِأَنَّهُ جَمَعَ الْقُرْآنَ، وَحَدِيثُ عَمْرِو بْنِ سَلَمَةَ أَمَّهُمْ لِلْقُرْآنِ "
2 / 302