قرأت على الشيخ ابن أبي المكارم عبد الواحد بن محمد بن هلال في شهور سنة ثلاث وستين وخمسمائة قلت
أخبركم الشريف النسيب أبو القاسم علي بن ابراهيم بن العباس بن الحسن بن العباس بن الحسن بن أبي الحسن قال
أخبرنا أبو الحسن رشاد بن لطيف رضي الله عنه إجازة قال
حدثنا الشريف أبو القاسم الميمون بن حمزه بن الحسين الحسيني العدل
قرأه عليه وأنا اسمع سنة تسعين وثلاث مائة قال حدثنا أبو جعفر احمد بن محمد سلامة الازدي الطحاوي قال
حدثنا أبو ابراهيم اسماعيل بن
صفحة ١٠٩
يحيى المزني في ذي القعدة سنة اثنين وخمسين ومائتين قراءة
صفحة ١١٠
منه علينا
صفحة ١١١
1 -
قال
حدثنا أبو عبد الله محمد بن ادريس الشافعي رحمه الله تعالى قال
صفحة غير معروفة
أنبأنا محمد بن إسماعيل بن أبي فديك، عن ابن أبي ذئب، عن المقبري، عن عبد الرحمن بن أبي سعيد، عن أبي سعيد الخدري، قال: حبسنا يوم الخندق عن الصلاة , حتى كان بعد المغرب بهوي من الليل , حتى كفينا , وذلك قول الله تعالى: {وكفى الله المؤمنين القتال وكان الله قويا عزيزا} [الأحزاب: 25] ، قال: فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بلالا , فأمره فأقام الظهر , فصلاها فأحسن صلاتها كما كان يصليها في وقتها , ثم أقام العصر فصلاها كذلك , ثم أقام المغرب فصلاها كذلك , ثم أقام العشاء فصلاها كذلك أيضا , قال: وذلك قبل أن ينزل الله عز وجل في صلاة الخوف: {فرجالا أو ركبانا} [البقرة: 239]
صفحة ١١١
2 -
أنبأنا مالك بن أنس، عن عمه أبي سهيل بن مالك، عن أبيه، أنه سمع طلحة بن عبيد الله، يقول: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من أهل نجد ثائر
[ص: 113]
الرأس , يسمع دوي صوته , ولا يفقه ما يقول , حتى دنا , فإذا هو يسأل عن الإسلام , فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «خمس صلوات في اليوم والليلة» , فقال: هل علي غيرها؟ قال: «لا , إلا أن تطوع» , قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «وصيام شهر رمضان» , قال: هل علي غيره؟ قال: «لا إلا أن تطوع » , قال: وذكر له رسول الله صلى الله عليه وسلم الصدقة , قال: هل علي غيرها؟ قال: «لا , إلا أن تطوع» , فأدبر الرجل وهو يقول: والله لا أزيد على هذا , ولا أنقص منه , فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أفلح إن صدق»
صفحة غير معروفة
3 -
أنبأنا سفيان، عن عمرو بن دينار، عن طاوس، عن ابن عباس، أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر أن يسجد على سبعة أعظم , ونهي أن يكف ثيابه وشعره ".
أخبرنا الطحاوي: قال أخبرنا المزني: وهي عندي: يكفت
صفحة غير معروفة
4 -
أنبأنا سفيان بن عيينة، قال: حدثنا ابن طاوس، عن أبيه، عن ابن عباس، قال: أمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يسجد على سبع: على
[ص: 115]
يديه , وجبهته , وأنفه، وركبتيه , وأطراف أصابعه , ونهي أن يكفت الشعر والثياب. قال سفيان: وأرانا ابن طاوس , فوضع يده على جبهته , ثم مر بها على أنفه , حتى بلغ طرف أنفه , فقال: كان أبي يعد هذا واحدا
صفحة غير معروفة
5 -
وأنبأنا عبد المجيد بن عبد العزيز، قال: حدثنا ابن جريج، قال: أخبرني عمران بن موسى، قال: أخبرني سعيد بن أبي سعيد المقبري، أنه رأى أبا رافع مولى النبي صلى الله عليه وسلم مر بحسن بن علي عليهما السلام يصلي , قد غرز ضفرته في قفاه , فحلها أبو رافع , فالتفت حسن إليه مغضبا , فقال أبو رافع: أقبل على صلاتك ولا تغضب , فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «ذلك كفل الشيطان» . يقول: مقعد الشيطان , يعني مغرز ضفرته
صفحة غير معروفة
6 -
حدثنا مالك بن أنس، عن زيد بن أسلم
[ص: 116]
، عن رجل من بني الديل يقال له: بسر بن محجن , عن أبيه محجن أنه كان في مجلس مع رسول الله صلى الله عليه وسلم , فأذن بالصلاة , فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى , ثم رجع ومحجن في مجلسه , فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما منعك أن تصلي مع الناس؟ ألست برجل مسلم؟ » قال: بلى يا رسول الله , ولكني قد كنت صليت في أهلي , فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا جئت فصل مع الناس , وإن كنت قد صليت» . قال أبو جعفر: الناس كلهم يقولون: بسر بن محجن غير الثوري , فإنه يقول: بشر بن محجن. حدثنا أحمد قال: سمعت إبراهيم بن أبي داود البرلسي يقول: سمعت أحمد بن صالح في مسجد الجامع قبل أن يلزم بيته يقول: سألت جماعة من ولد ابن محجن هذا ومن رهطه عن اسمه فما اختلف علي منهم اثنان أنه بشر كما قال الثوري وليس كما قال مالك
صفحة غير معروفة
7 -
عن سفيان بن عيينة، عن عمرو بن دينار، سمع جابر بن عبد الله يقول: كان معاذ بن جبل يصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم العشاء , أو قال: العتمة , ثم يرجع فيصليها بقومه في بني سلمة , قال: فأخر النبي صلى الله عليه وسلم صلاة العشاء أو قال العتمة ذات ليلة , قال: فصلى معاذ معه , ثم رجع , فأم قومه , فقرأ سورة
[ص: 117]
البقرة , فتنحى رجل من خلفه فصلى وحده , فقيل له: أنافقت؟ قال: لا , ولكني آتي النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره , فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله , إنك أخرت العشاء , وإن معاذا صلى معك , ثم رجع فأمنا , فافتتح سورة البقرة , فلما رأيت ذلك تأخرت فصليت , وإنما نحن أصحاب نواضح , نعمل بأيدينا , فأقبل النبي صلى الله عليه وسلم على معاذ فقال: «أفتان أنت يا معاذ؟ أفتان أنت؟ اقرأ بسورة كذا , وسورة كذا» .
8 -
حدثنا سفيان، عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله، مثله , وزاد: إن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: «اقرأ ب سبح اسم ربك الأعلى , والليل إذا يغشى , والسماء والطارق ونحوها» . قال سفيان: فقلت لعمرو بن دينار: إن أبا الزبير يقول: قال له: «اقرأ بسبح اسم ربك الأعلى , والليل إذا يغشى , والسماء والطارق» . فقال عمرو: هو هذا , أو نحو هذا
صفحة غير معروفة
9 -
وأنبأنا عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد، عن ابن جريج، عن عمرو بن دينار، قال: أخبرني جابر بن عبد الله الأنصاري، قال: كان معاذ بن جبل يصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم العشاء , ثم ينطلق إلى قومه , فيصليها لهم , هي له تطوع , وهي لهم المكتوبة العشاء
صفحة غير معروفة
10 -
أنبأنا عبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي، عن أيوب السختياني، عن أبي قلابة، قال: جاءنا مالك بن الحويرث , فصلى في مسجدنا , وقال: والله , إني لأصلي وما أريد الصلاة , ولكني أريد أن أريكم كيف رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي , فذكر أنه يقوم من الركعة الأولى إذا أراد أن ينهض , قال: قلت: كيف صلى؟ قال: مثل صلاتي هكذا ".
11 -
وأخبرنا عبد الوهاب، عن خالد الحذاء، عن أبي قلابة، مثله , غير أنه قال: فكان مالك إذا رفع رأسه من السجدة الآخرة في الركعة الأولى فاستوى قاعدا قام واعتمد على الأرض
صفحة غير معروفة
باب ما جاء في الصلاة في السفر
صفحة ١١٨
12 -
أنبأنا إسماعيل بن إبراهيم
[ص: 119]
، قال: حدثنا علي بن زيد بن جدعان، عن أبي نضرة، قال: مر عمران بن حصين بمجلسنا , فقام إليه فتى من القوم , فسأله عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم في الغزو والحج والعمرة , فجاء فوقف علينا , فقال: إن هذا سألني عن أمر , فأردت أن تسمعوه , أو كما قال: , غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم , فلم يصل إلا ركعتين حتى رجع إلى المدينة , وحججت معه , فلم يصل إلا ركعتين حتى رجع إلى المدينة , وشهدت معه الفتح , فأقام بمكة ثمان عشرة ليلة , لا يصلي إلا ركعتين , ثم يقول لأهل البلد: «صلوا أربعا , فإنا سفر» , واعتمرت معه ثلاث عمر لا يصلي إلا ركعتين وحججت مع أبي بكر , وغزوت , فلم يصل إلا ركعتين حتى رجع إلى المدينة , وحججت مع عمر بن الخطاب حجات , فلم يصل إلا ركعتين حتى رجع إلى المدينة , وحج عثمان سبع سنين من إمارته لا يصلي إلا ركعتين , ثم صلاها بمنى أربعا
صفحة غير معروفة
13 -
وأنبأنا عبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي، عن أيوب السختياني، عن محمد بن سيرين، عن ابن عباس، رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يسافر من المدينة إلى مكة آمنا لا يخاف إلا الله عز وجل , يصلي ركعتين
صفحة غير معروفة
14 -
حدثنا عبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن أنس بن مالك، أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى الظهر بالمدينة أربعا , وصلى العصر بذي الحليفة ركعتين , قال: وأحسبه قال: بات بها حتى أصبح
صفحة غير معروفة
15 -
أخبرنا عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد، ومسلم بن خالد , وغيرهما قالوا: أنبأنا ابن جريج، قال: سمعت ابن أبي عمار، يحدث عن عبد الله بن باباه، عن يعلى بن أمية، قال: قلت لعمر بن الخطاب: إنما قال الله عز وجل: {أن تقصروا} [النساء: 101] من الصلاة إن خفتم أن يفتنكم الذين كفروا , وقد أمن الناس فقال عمر: عجبت مما عجبت منه , فسألت رسول الله صلى الله عليه وسلم , فقال: «صدقة تصدق الله بها عليكم , فاقبلوا صدقته»
صفحة غير معروفة
16 -
أنبأنا سفيان بن عيينة، قال: أخبرنا ابن عجلان، قال: حدثنا عياض بن عبد الله بن سعد بن أبي سرح، قال: رأيت أبا سعيد الخدري جاء , ومروان بن الحكم يخطب , فقام يصلي ركعتين , فجاء إليه الحرس ليجلسوه , فأبى أن يجلس حتى صلى الركعتين , فلما قضينا الصلاة أتيناه , فقلنا له: يا أبا سعيد , كاد هؤلاء أن يقعوا بك , فقال: ما كنت لأدعهما لشيء بعد شيء رأيته من رسول الله صلى الله عليه وسلم , رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء رجل وهو يخطب , فدخل المسجد بهيئة بذة , فقال: «أصليت؟» قال: لا , قال: «فصل ركعتين» , قال: ثم حث الناس على الصدقة , فألقوا ثيابا , فأعطى رسول الله صلى الله عليه وسلم الرجل فيها ثوبين , فلما كانت الجمعة الأخرى جاء الرجل والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب , فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «أصليت؟» قال: لا , قال: «فصل ركعتين» , قال: ثم حث رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس على الصدقة , فطرح أحد ثوبيه , فصاح به رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: «خذه» , فأخذه , ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «انظروا إلى هذا جاء تلك الجمعة بهيئة بذة , فأمرت الناس بالصدقة , فطرحوا ثيابا , فأعطيته منها ثوبين , فلما جاءت هذه الجمعة أمرت الناس بالصدقة , فجاء فألقى أحد ثوبيه»
صفحة غير معروفة
17 -
وأنبأنا عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد، قال: أخبرنا ابن جريج، قال: أخبرني عمرو بن دينار، أنه سمع جابر بن عبد الله، يقول: جاء رجل والنبي صلى الله عليه وسلم على المنبر يوم الجمعة يخطب , فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: «أركعت ركعتين؟» قال: لا , قال: «فاركع»
صفحة غير معروفة