وفيهَا مَاتَ الْملك الْمفضل قطب الدّين مُوسَى بن السُّلْطَان صَلَاح الدّين يُوسُف بن أَيُّوب فِي ذِي وفيهَا بعث الْمَنْصُور عمر بن على بن رَسُول - ملك الْيمن - عسكرًا وخزانة مَال إِلَى الشريف رَاجِح بن قَتَادَة فَأخْرج من بِمَكَّة من المصريين. وفيهَا حضر الشَّيْخ أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن عمر الْقُرْطُبِيّ جماعًا بزقاق الطباخ بِمَدِينَة مصر فِي أول يَوْم من شهر رَجَب وَكَانَ هُنَاكَ الشَّيْخ أَبُو عبد الله الْقرشِي وَأَبُو عَبَّاس الْقُسْطَلَانِيّ وَجَمَاعَة غَيرهمَا فَلَمَّا أنْشد القوال صفق أَبُو يُوسُف الدهماني بيدَيْهِ وارتفع عَن الأَرْض متربعا إِلَى أَن بلغ إِلَى أنبدارية الْمجْلس وَدَار ثَلَاث دورات ثمَّ نزل إِلَى مَكَانَهُ فَقَامَ الشَّيْخ الْقُرْطُبِيّ وَقدر ارْتِفَاع الأنبدارية فَكَانَ أطول من قامته رَافعا يَدَيْهِ.