119

السلوك لمعرفة دول الملوك

محقق

محمد عبد القادر عطا

الناشر

دار الكتب العلمية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٨هـ - ١٩٩٧م

مكان النشر

لبنان/ بيروت

وَرَأَيْت عَلَيْهِ مَكْتُوبًا: مِمَّا أَمر بعمارته السَّيِّد الْأَجَل أَمِير الجيوش يعْنى بَدْرًا الجمالي على يَد عَبده ووليه خطلج فِي شعْبَان فعجبت من هَذَا الِاتِّفَاق كَيفَ عمر فِي شعْبَان على يَد خطلج وَهدم فِي شعْبَان على يَد خطلج. ثمَّ رَحل السُّلْطَان عَن عسقلان وَقد خربَتْ فِي ثَانِي رَمَضَان وَنزل على الرملة فخرب حصنها وسم كَنِيسَة لد وَركب إِلَى الفدس جَرِيدَة ثمَّ عَاد وَهدم حصن النطرون. وَكَانَت بَين الْمُسلمين والفرنج عدَّة وقائع فِي الْبر وَالْبَحْر فَعَاد السُّلْطَان إِلَى الْقُدس فِي آخر ذِي الْقعدَة. وَقدم أَبُو الهيجاء السمين بعسكر مصر وَوَقع الاهتمام فِي عمَارَة سور بَيت الْمُقَدّس وحفر الخَنْدَق. وفيهَا مَاتَ علم الدّين سُلَيْمَان بن جندر فِي آخر ذِي الْحجَّة. وَمَات الْملك المظفر تَقِيّ الدّين عمر بن نور الدولة شاهنشاه بن أَيُّوب بن شادي صَاحب حماة وَهُوَ الَّذِي أوقف منَازِل الْمعز بِمصْر مدرسة فِي لَيْلَة الْجُمُعَة تَاسِع رَمَضَان وَدفن بحماة. وَمَات نجم الدّين مُحَمَّد بن الْمُوفق بن سعيد بن عَليّ بن حسن بن عبد الله الخبوشاني الْفَقِيه الشَّافِعِي الصُّوفِي يَوْم الْأَرْبَعَاء ثَانِي عشري ذِي الْقعدَة وَدفن بالقرافة.

1 / 220