178

سبل الهدى والرشاد

محقق

الشيخ عادل أحمد عبد الموجود، الشيخ علي محمد معوض

الناشر

دار الكتب العلمية بيروت

الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٤ هـ - ١٩٩٣ م

مكان النشر

لبنان

لما بعث الله تعالى نبيه ﷺ وظهر أمره بمكة. خرجت إلى الشام فلما كنت ببصرى أتتني جماعة من النصارى فقالوا: أمن الحرم أنت؟ قلت: نعم. قالوا: أفتعرف هذا الذي تنبّأ فيكم؟
قلت: نعم. قال: فأخذوا بيدي وأدخلوني ديرًا فيه تماثيل وصور فقالوا: انظر هل ترى صورته؟
فنظرت فإذا أنا بصورة النبي ﷺ وإذا أنا بصفة أبي بكر وصورته وهو آخذ بعقب النبي ﷺ فقالوا: هل ترى صفته؟ قلت: نعم. قالوا: هو هذا، وأشاروا إلى صفة رسول الله ﷺ قلت:
اللهم نعم، أشهد أنه هو. قالوا: أتعرف هذا الذي أخذ بعقبة؟ قلت: نعم. قالوا: نشهد أن هذا صاحبكم وأن هذا الخليفة من بعده [(١)] .
تفسير الغريب
تنفضت الغرفة بالفاء والضاد المعجمة: أي تحرّكت.
صلت الجبين [(٢)]: أي واسعة. وقيل: الصلت: الأملس. وقيل: البارز. قاله في النهاية.
وفي الصحاح: هو الواضح.
وصورة أدماء: أي سمراء. شحماء: سوداء. وشعر جعد: ضد السبط، فإن وصف بالقطط بفتحتين فهو شديد الجعودة كشعر السودان.
وفي عينيه قبل: بفتح القاف والباء وهو إقبال السواد على الأنف. وشعر رجل بفتح الراء وكسر الجيم وفتحها وسكونها. وسبط بفتح أوله وسكون ثانيه وكسره وفتحه: هو المسترسل.
وربعة: براء مفتوحة وموحّدة ساكنة: أي مربوع الخلق لا قصير ولا طويل.
وحمش الساقين [(٣)]: بحاء مهملة وشين معجمة دقيقهما. وأخفش العينين: صغيرهما.
والله أعلم.

[()] المسيب وطائفة، وكان حليما وقورا عارفا بالنسب. وذكر ابن إسحاق إن النبي ﷺ أعطاه مائة من الإبل توفي سنة تسع أو ثمان وخمسين بالمدينة. الخلاصة ١/ ١٦١.
[(١)] أخرجه أبو نعيم في الدلائل (١٨) .
[(٢)] يقال أصبح صلت الجبين يبرق قال: فلا يكون الأسود صلتا ... وقال ابن شميل: الصلت الواسع المستوي الجميل وفي حديث آخر: كان سهل الخدين صلتهما اللسان ٣/ ٢٤٧٨.
[(٣)] انظر الوسيط ١/ ١٩٧.

1 / 138