دراسات في التصوف
الناشر
دار الإمام المجدد للنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٦ هـ - ٢٠٠٥ م
تصانيف
وحكى السهروردي عن الشبلي أنه سمع قائلًا يقول:
أسائل عن سلمي فهل من مخبر
يكون له علم بها أين تنزل
فزعق الشبلي وقال: لا والله، ما في الدارين عنه مخبر " (١).
وذكروا عن عبد الله بن علي أنه قال:
" اجتمعت ليلة مع الشبلي ﵀، فقال القوال: شيئًا، فصاح الشبلي وتواجد قاعدًا، فقيل له: يا أبا بكر، مالك من بين الجماعة قاعدًا؟
فقام وتواجد وقال:
لي سكرتان وللندمان واحدة
شيء خصصت به من بينهم وحدي (٢).
ويذكر الطوسي والغزالي:
" وكان الشبلي رحمة الله يتواجد كثيرًا إذا سمع هذا البيت ":
ودادكم هجر، وحبكم قلي
ووصلكم صرم، وسلمكم حرب.
وقام الدقي ليلة إلى شطر الليل وهو يتخبط ويسقط على رأسه ويقوم، والخلق يبكون، والقوالون يقولون هذا البيت:
بالله فاردد فؤاد مكتئب
ليس له من حبيبه خلف (٣)
ونقلوا عن أبي علي الرودباري أنه قال:
" جزت بقصر يومًا، فرأيت شابًا حسن الوجه مطروحًا وحوله ناس مجتمعون، فسألت عنه فقالوا: أنه جاز بهذا القصر فسمع جارية تغني:
(١) عوراف المعارف للسهروردي ص ١٨٤. (٢) الرسالة القشيرية ج ٢ ص ٦٥٩. (٣) كتاب اللمع للطوسي ص ٣٦٤، أيضًا إحياء علوم الدين للغزالي ج ٢ ص ٢٦٥، ومثله في الرسالة القشيرية ج ٢ ص ٦٥٤.
1 / 181