7

سلامة الصدر

الناشر

مطبعة سفير

مكان النشر

الرياض

تصانيف

النوع الأول: بغض نعمة الله تعالى على المحسود، وتمني زوالها، فتكون له، وهذا فيه اعتراض على الله وقسمته، وما أحسن ما قاله القائل: ألا قل لمن بات لي حاسدًا ... أتدري على من أسأت الأدب؟ أسأت على الله في حكمه ... بأنك لم ترض لي ما وهب النوع الثاني: بغض نعمة الله تعالى على المحسود وتمني زوالها، ولو لم تكن له، وهذا شر من النوع الأول، وما أحسن ما قاله القائل: اصبر على حسد الحسود ... فإن صبرك قاتله النار تأكل بعضها ... إن لم تجد ما تأكله وهذان النوعان من أنواع الحسد المذموم. النوع الثالث: حسد الغبطة: وهو تمني أن يكون له مثل حال المحسود من غير أن تزول النعمة عنه، فهذا لا بأس به ولا يعاب صاحبه، بل هذا قريب من المنافسة، وقد قال الله تعالى: ﴿وَفِي ذَلِكَ

1 / 8