وفيه وجهان: أحدهما لا يزول؛ لأنه لم يكلمه، وأصحهما يزول؛ لزوال الوحشة (١).
٣ - إذا سلم أحدهما على الآخر فرد عليه فقد اشتركا في الأجر، وإن لم يرد عليه فقد باء بالإثم، وخرج المسلِّمُ من الهجر؛ لحديث أبي هريرة ﵁، أن النبي ﷺ قال: «لا يحلُّ لمؤمن أن يهجر مؤمنًا فوق ثلاثٍ، فإن مرت به ثلاث فلقيه فليسلِّم عليه، فإن ردَّ ﵇ اشتركا في الأجر، وإن لم يردَّ عليه فقد باء بالإثم وخرج المُسلِّمُ من الهجرة» (٢).
وعن عائشة ﵂ أن رسول الله ﷺ قال: «لا يكون لمسلم أن يهجر مسلمًا فوق ثلاثٍ، فإذا لقيه سلَّم عليه ثلاث مرار، كل ذلك لا يردُّ عليه فقد
_________
(١) شرح النووي على صحيح مسلم، (١٦/ ٣٥٣)، وفتح الباري لابن حجر (١٠/ ٤٩٢).
(٢) أبو داود، كتاب الأدب، باب فيمن يهجر أخاه المسلم، برقم ٤٩١٢، وقال الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (٣/ ٥٠): «حسن لغيره «.
1 / 30