وعن أنس بن مالك ﵁ أن رسول الله ﷺ قال: «لا تباغضوا، ولا تحاسدوا، ولا تدابروا. [ولا تقاطعوا] وكونوا عباد الله إخوانًا، ولا يحلُّ لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاثة أيام» [وفي رواية: ثلاث ليال] (١).
قال الإمام النووي ﵀: «التدابر: المعاداة، وقيل المقاطعة؛ لأن كل واحد يولّي صاحبه دبره، والحسد تمنِّي زوال النعمة، وهو حرام، ومعنى كونوا عباد الله إخوانًا: أي تعاملوا وتعاشروا معاملة الإخوة ومعاشرتهم في المودة والرفق، والشفقة، والملاطفة، والتعاون في الخير، ونحو ذلك من صفاء
_________
(١) متفق عليه: البخاري، كتاب الأدب، باب ما ينهى عنه من التحاسد والتدابر، برقم ٦٠٦٤، ٦٠٦٧، ومسلم، كتاب البر والصلة، باب تحريم التحاسد والتباغض، وما بين المعكوفين رواية لمسلم، برقم ٢٥٥٩ ورقم ٢٤ (٢٥٥٩).
1 / 27