صلاح البيوت
الناشر
مطبعة السلام - ميت غمر
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
٢٠٠٩ م
مكان النشر
مصر
تصانيف
الخ الحديث " متفق عليه (١).فكما أن رجال هذه القرون خير رجال فكذلك نساءهم كن خير النساء .. وهم نساء النبي ﷺ ونساء الصحابة ﵃ والتابعين وهن النسخة الأصلية التي وجب عليكن يا نساء القرن الحادي والعشرين أن تصححن حياتكن على حياتهن .. فقد رضي الله عن حياتهن، ومن تبعهن بإحسان فقال: ﴿وَالسّابِقُونَ الأوّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأنْصَارِ وَالّذِينَ اتّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رّضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدّ لَهُمْ جَنّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأنْهَارُ خَالِدِينَ فيها أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ﴾ (٢) وفى قوله " اتّبَعُوهُم " دليل رضي الله ﷿ وجوب الأتباع لهن .... وإلا، لا يرضى الله ﷿ عن حياة إلا الحياة المماثلة لحياتهن، ولهذا بدأ لله ﷿ في كثير من الأحكام بذكرهن أولا لأنهن قدوة لمن أتى بعدهن فقال: ﴿يا نِسَآءَ النّبِيّ لَسْتُنّ كَأَحَدٍ مّنَ النّسَآءِ إِنِ اتّقَيْتُنّ فَلاَ تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مّعْرُوفًا﴾ (٣)
_________
(١) مشكاة المصابيح - كتاب مناقب الصحابة ١/ ١٦٩٥.
(٢) سورة التوبة - الآية ١٠٠.
(٣) سورة الأحزاب - الآية ٣٢.
1 / 4