3

صلاح البيوت

الناشر

مطبعة السلام - ميت غمر

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

٢٠٠٩ م

مكان النشر

مصر

تصانيف

الخ الحديث " متفق عليه (١).فكما أن رجال هذه القرون خير رجال فكذلك نساءهم كن خير النساء .. وهم نساء النبي ﷺ ونساء الصحابة ﵃ والتابعين وهن النسخة الأصلية التي وجب عليكن يا نساء القرن الحادي والعشرين أن تصححن حياتكن على حياتهن .. فقد رضي الله عن حياتهن، ومن تبعهن بإحسان فقال: ﴿وَالسّابِقُونَ الأوّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأنْصَارِ وَالّذِينَ اتّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رّضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدّ لَهُمْ جَنّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأنْهَارُ خَالِدِينَ فيها أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ﴾ (٢) وفى قوله " اتّبَعُوهُم " دليل رضي الله ﷿ وجوب الأتباع لهن .... وإلا، لا يرضى الله ﷿ عن حياة إلا الحياة المماثلة لحياتهن، ولهذا بدأ لله ﷿ في كثير من الأحكام بذكرهن أولا لأنهن قدوة لمن أتى بعدهن فقال: ﴿يا نِسَآءَ النّبِيّ لَسْتُنّ كَأَحَدٍ مّنَ النّسَآءِ إِنِ اتّقَيْتُنّ فَلاَ تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مّعْرُوفًا﴾ (٣)

(١) مشكاة المصابيح - كتاب مناقب الصحابة ١/ ١٦٩٥. (٢) سورة التوبة - الآية ١٠٠. (٣) سورة الأحزاب - الآية ٣٢.

1 / 4