السير لأبي إسحاق الفزاري
محقق
فاروق حمادة
الناشر
مؤسسة الرسالة
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٩٨٧
مكان النشر
بيروت
تصانيف
السيرة النبوية
٣٢٩ - نا الْفَزَارِيُّ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنْ يَحْيَى، قَالَ: لَمَّا كَانَ يَوْمُ أُحُدٍ فَشَاعَ الْمُسْلِمُونَ رَسُولَ اللَّهِ ﵇، فَقَالَ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ: أَنَسُ بْنُ النَّضْرِ: يَا مَعْشَرَ الْمُسْلِمِينَ مَا لَكُمْ مُمْسِكِينَ بِأَيْدِيكُمْ؟ تَزْعُمُونَ أَنَّ مُحَمَّدًا قُتِلَ، وَإِنَّمَا كَانَ بَعَثَ مُحَمَّدًا اللَّهُ، وَإِنَّ اللَّهَ حَيٌّ لَمْ يَمُتْ وَلَمْ يُقْتَلْ ثُمَّ كَسَرَ غِمْدَ سَيْفِهِ، ثُمَّ اسْتَعْرَضَ الْمُشْرِكِينَ بِالسَّيْفِ يَضْرِبُهُمْ بِهِ حَتَّى الْتَحَمُوهُ فَقَتَلَهُ رَجُلٌ مِنْ بَنِي عَبْدِ الدَّارِ
٣٣٠ - نا الْفَزَارِيُّ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنْ يَحْيَى، قَالَ: " لَمَّا كَانَ يَوْمُ جُرِحَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ قَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ: وَجْهِي أَحَقُّ بِالْكُلُومِ مِنْ وَجْهِكَ ثُمَّ تَقَدَّمَ، فَقَالَ: يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ مِنْ جُشَمَ، مَنْ يُرِيدُ الْمَوْتَ مَعِي؟ "
٣٣١ - نا الْفَزَارِيُّ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنْ حَسَّانَ بْنِ عَطِيَّةَ، قَالَ: بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ ﵇ جَيْشًا فِيهِمْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَوَاحَةَ، وَخَالِدُ بْنُ زَيْدٍ، فَلَمَّا صَافُّوا ⦗٢١٥⦘ الْمُشْرِكِينَ أَقْبَلَ رَجُلٌ مِنْهُمْ يَسُبُّ رَسُولَ اللَّهِ، فَقَالَ: رَجُلٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ: أَنَا فُلَانُ بْنُ فُلَانٍ، وَأَبِي فُلَانٌ فَسُبَّنِي وَسُبَّ أَبِي وَسُبَّ أُمِّي، وَكُفَّ عَنْ سَبِّ رَسُولِ اللَّهِ، لَمْ يَزِدْهُ ذَلِكَ إِلَّا غِرًا فَأَعَادَ مِثْلَ ذَلِكَ، فَأَعَادَ الرَّجُلُ مِثْلَ ذَلِكَ، فَقَالَ: لَئِنْ عُدْتَ الثَّالِثَةَ لَأُرَجِّلَنَّكَ بِسَيْفِي، فَعَادَ فَحَمَلَ عَلَيْهِ الرَّجُلُ، فَوَلَّى الرَّجُلُ مُدْبِرًا، فَاتَّبَعَهُ الرَّجُلُ حَتَّى خَرَقَ صَفَّ الْمُشْرِكِينَ، فَضَرَبَهُ بِسَيْفِهِ، فَأَحَاطَ بِهِ الْمُشْرِكُونَ فَقَتَلُوهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﵇: «أَعَجِبْتُمْ مِنْ رَجُلٍ نَصَرَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ» قَالَ: ثُمَّ إِنَّ الرَّجُلَ بَرِئَ مِنْ جِرَاحَتِهِ، فَأَسْلَمَ فَكَانَ يُسَمَّى الرُّجَيْلَ
1 / 214