السير لأبي إسحاق الفزاري
محقق
فاروق حمادة
الناشر
مؤسسة الرسالة
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٩٨٧
مكان النشر
بيروت
تصانيف
السيرة النبوية
٣١٢ - نا الْفَزَارِيُّ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، قَالَ: بَعَثَنَا رَسُولُ اللَّهِ ﵇ فِي غَزَاةٍ فَلَقِينَا الْعَدُوَّ فَحَاصَ النَّاسُ حَيْصَةً، فَانْهَزَمْنَا، قُلْنَا: نَهْرَبُ فِي الْأَرْضِ وَلَا نَأْتِي رَسُولَ اللَّهِ حَيَاءً مِمَّا صَنَعْنَا، ثُمَّ قُلْنَا: لَوْ أَتَيْنَا الْمَدِينَةَ فَامْتَرْنَا مِنْهَا وَتَجَهَّزْنَا، فَلَمَّا أَتَيْنَا الْمَدِينَةَ قُلْنَا: لَوْ عَرَضْنَا أَنْفُسَنَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ، فَلَمَّا خَرَجْنَا عِنْدَ صَلَاةِ الْفَجْرِ، فَمِلْنَا فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ نَحْنُ الْفَرَّارُونَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ: «بَلْ أَنْتُمُ الْعَكَّارُّونَ، أَنَا فِئَةُ كُلِّ مُسْلِمٍ»
٣١٣ - نا الْفَزَارِيُّ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ عَلَيْهِ ⦗٢٠٧⦘ السَّلَامُ أَحْسَنَ النَّاسِ، وَأَجْوَدَ النَّاسِ، وَأَشْجَعَ النَّاسِ، فَسَمِعُوا صَوْتًا بِالْمَدِينَةِ وَهَاجَتْ رِيحٌ، فَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ أَوَّلَ مَنْ خَرَجَ فِي قَمِيصٍ فِي عُنُقِهِ السَّيْفُ، فَإِذَا فَرَسٌ لِرَجُلٍ مِنَ الْأَنْصَارِ، لَمْ يَكُنْ عِنْدَهُ جَرْيٌ فَقَعَدَ عَلَيْهِ ثُمَّ مَضَى نَحْوَ الصَّوْتِ، ثُمَّ تَبِعَهُ النَّاسُ، فَلَمْ يَكُنْ شَيْءٌ فَرَجَعَ، وَاسْتَقْبَلَهُ النَّاسُ فَجَعَلَ يَقُولُ: «لَنْ تُرَاعُوا، إِنَّهُ لَبَحْرٌ» يَعْنِي الْفَرَسَ الَّذِي تَحْتَهُ قَالَ: فَمَا أُرْسِلَ ذَلِكَ الْفَرَسُ بَعْدُ فِي خَيْلٍ إِلَّا جَاءَ يَقُودُهَا
٣١٣ - نا الْفَزَارِيُّ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ عَلَيْهِ ⦗٢٠٧⦘ السَّلَامُ أَحْسَنَ النَّاسِ، وَأَجْوَدَ النَّاسِ، وَأَشْجَعَ النَّاسِ، فَسَمِعُوا صَوْتًا بِالْمَدِينَةِ وَهَاجَتْ رِيحٌ، فَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ أَوَّلَ مَنْ خَرَجَ فِي قَمِيصٍ فِي عُنُقِهِ السَّيْفُ، فَإِذَا فَرَسٌ لِرَجُلٍ مِنَ الْأَنْصَارِ، لَمْ يَكُنْ عِنْدَهُ جَرْيٌ فَقَعَدَ عَلَيْهِ ثُمَّ مَضَى نَحْوَ الصَّوْتِ، ثُمَّ تَبِعَهُ النَّاسُ، فَلَمْ يَكُنْ شَيْءٌ فَرَجَعَ، وَاسْتَقْبَلَهُ النَّاسُ فَجَعَلَ يَقُولُ: «لَنْ تُرَاعُوا، إِنَّهُ لَبَحْرٌ» يَعْنِي الْفَرَسَ الَّذِي تَحْتَهُ قَالَ: فَمَا أُرْسِلَ ذَلِكَ الْفَرَسُ بَعْدُ فِي خَيْلٍ إِلَّا جَاءَ يَقُودُهَا
1 / 206