222

سير السلف الصالحين

محقق

د. كرم بن حلمي بن فرحات بن أحمد

الناشر

دار الراية للنشر والتوزيع

مكان النشر

الرياض

وَطَلْحَةُ وَالزُّبَيْرُ وَسَعْدُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ، وَفِي غَيْرِ هَذِهِ الرِّوَايَةِ: وَعَلِيٌّ قَبْلَ ذِكْرِ طَلْحَةَ
فَصْلٌ
رُوِيَ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ السُّلَمِيِّ، قَالَ: لَمَّا انْصَرَفَ الزُّبَيْرُ ﵁ يَوْمَ الْجَمَلِ وَهُوَ يَقُولُ: وَلَقَدْ عَلِمْتُ لَوْ أَنَّ عِلْمِي نَافِعِي أَنَّ الْحَيَاةَ مِنَ الْمَمَاتِ قَرِيبُ ثُمَّ لَمْ يَنْشَبْ أَنْ قَتَلَهُ ابْنُ جُرْمُوزٍ.
رُوِيَ عَنْ عُرْوَةَ، قَالَ: هَاجَرَ الزُّبَيْرُ إِلَى أَرْضِ الْحَبَشَةِ، ثُمَّ قَدِمَ عَلَى النَّبِيِّ ﷺ بِمَكَّةَ حَتَّى هَاجَرَ مَعَهُ إِلَى الْمَدِينَةِ وَهُوَ أَوَّلُ مَنْ سَلَّ السَّيْفَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ﷿، وَكَانَ صَاحِبَ الرَّايَةِ يَوْمَ الْفَتْحِ، اسْتَعْمَلَهُ النَّبِيُّ ﷺ عَلَى إِحْدَى الْمُجَنَّبَتَيْنِ، شَهِدَ بَدْرًا فَارِسًا، وَلَمْ يَشْهَدْهُ فَارِسٌ غَيْرُهُ وَغَيْرُ الْمِقْدَادِ، كَانَ الزُّبَيْرُ عَلَى الْمَيْمَنَةِ وَالْمِقْدَادُ عَلَى الْمَيْسَرَةِ شَهِدَ الْمَشَاهِدَ

1 / 229