أما بعد أصلح الله أمير المؤمنين، وأيده على حماية الدين، وأبقاه لرعاية المسلمين . فان عبده امتثل أمر المولى الجليل ما حده من البحث عن <كتاب السياسة> فى تدبير الرياسة <المعروف بسر> الأسرار الذى ألفه الفيلسوف الفاضل أرسطاطاليس ابن نيقوماخش لتلميذه الملك الأعظم الإسكندر ذى القرنين بن فلبس الفلوذى - حين كبر سنه B وضعفت قوته عن الغزو معه والتصرف له.
وكان الإسكندر قد استوزره واصطفاه، لما كان عليه من صحة الرأى واتساع العلم وثقوب الفهم، وتفرده بالخلال السنية والسياسة المرياضية والعلوم الإلهية العلوية مع التمسان {{تمسك}} بالورع والتقى والتواضع وحب العدل وايثار الصدق، ولهذا عده كثير من العلماء فى عديد الأنبياء الذين لم ينزل عليهم كتاب.
صفحة ٢