(1) الأخدود، `النار ذات الوقود، `إذ هم عليها قعود، `وهم على ما يفعلون بالمؤمنين شهود، `وما نقموا منهم إلا أن يؤمنوا بالله العزيز الحميد .
(الأخدود لغة) :
قال ابن هشام: الأخدود: الحفر المستطيل في الأرض، كالخندق والجدول ونحوه، وجمعه أخاديد. قال ذو الرمة، واسمه غيلان بن عقبة، أحد بنى عدى ابن عبد مناف بن أد بن طابخة بن إلياس بن مضر:
من العراقية اللاتي يحيل لها[1] # بين الفلاة وبين النخل أخدود
يعنى جدولا. وهذا البيت في قصيدة له. قال: ويقال لأثر السيف والسكين في الجلد وأثر السوط ونحوه: أخدود، وجمعه أخاديد.
(مقتل ابن الثامر) :
قال ابن إسحاق: ويقال: كان فيمن قتل ذو نواس عبد الله بن الثامر، رأسهم وإمامهم[2].
(ما يروى عن ابن الثامر في قبره) :
قال ابن إسحاق: حدثني عبد الله بن أبى بكر بن محمد بن عمرو بن حزم[3] أنه حدث:
أن رجلا من أهل نجران كان في زمان عمر بن الخطاب رضى الله عنه حفر خربة من خرب نجران لبعض حاجته، فوجدوا عبد الله بن الثامر تحت دفن منها قاعدا، واضعا يده على ضربة في رأسه، ممسكا بيده عليها، فإذا أخرت يده عنها تنبعث[4] دما، وإذا أرسلت يده ردها عليها، فأمسكت دمها، وفي يده خاتم [ (1) ]يحيل لها: يصب لها، يقال: أحال الماء في الحوض، إذا صبه.
[ (2) ]ويقال: إنما قتل عبد الله بن الثامر قبل ذلك، قتله ملك كان قبل ذي نواس، هو أصل ذلك الدين، وإنما قتل ذو نواس من كان بعده من أهل دينه. (راجع الطبري) .
[ (3) ]قال ابن سعد: كان ثقة كثير العلم عالما، توفى سنة 135 ه، وقيل سنة 133 ه. وكان عمره سبعين سنة.
[ (4) ]في أ: «تثعبت» . وتثعبت: سالت.
صفحة ٣٦