السيرة النبوية وأخبار الخلفاء

ابن حبان ت. 354 هجري
80

السيرة النبوية وأخبار الخلفاء

الناشر

الكتب الثقافية

رقم الإصدار

الثالثة

سنة النشر

١٤١٧ هـ

مكان النشر

بيروت

ربيعة، فقالوا: أنت يا أبا الوليد! فأتى عتبة فقال: يا محمد! أنت خير أم عبد الله؟ فسكت رسول الله ﷺ، «١» فقال: أنت «١» خير أم عبد المطلب؟ فسكت رسول الله ﷺ، قال: فإن كنت تزعم أن هؤلاء خير منك فقد عبدوا «٢» الآلهة التي عبتّ، وإن كنت تزعم أنك خير منهم فتكلم» حتى تسمع قولك، أما والله! ما رأينا سخلة «٤» قط أشأم على قومه «٥» منك، فرقت جماعتنا، وشتت أمرنا، وعبت ديننا، وفضحتنا في العرب حتى لقد طار فيهم أن في قريش كاهنا، والله! ما تنتظر «٦» إلا أن يقوم بعضنا إلى بعض بالسيوف حتى نتفانى «٧»؛ أيها الرجل! إن كان إنما بك الباه فاختر أيّ نساء قريش شئت حتى أزوجك عشرا، وإن كان إنما بك الحاجة جمعنا «٨» لك حتى تكون أغنى قريش مالا؛ فقال له رسول الله ﷺ: ««٩» أفرغت «٩»؟» قال: نعم، فقال رسول الله ﷺ: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ [حم] «١٠» تَنْزِيلٌ مِنَ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ حتى بلغ «١١» فَإِنْ أَعْرَضُوا فَقُلْ أَنْذَرْتُكُمْ صاعِقَةً مِثْلَ صاعِقَةِ عادٍ وَثَمُودَ «١٢» فقال له «١٣» عتبة: حسبك حسبك! ما عندك «١٤» غير هذا؛ ثم رجع إلى قريش

(١- ١) من م، وفي ف «ثم قالت» . (٢) في ف «عبدو» كذا. (٣) من م، وفي ف «فتكلمهم» . (٤) من م، وفي ف «منحله» . (٥) في م «قومها» كذا. (٦) من م، وفي ف «ينظر» . (٧) في م: تنفانا، وفي ف «تنقانا» كذا. (٨) من م، وفي ف «جعنا» خطأ. (٩- ٩) من م، وفي ف «فرغت» . (١٠) زيد من م. (١١) من م، وفي ف «بلع» خطأ. (١٢) سورة ٤١ آية ١- ١٣. (١٣) ليس في م. (١٤) من م، ووقع في ف «عدتك» مصحفا.

1 / 85