وأما الاستفراغ الذى بطريق استخراج ما يحصل فى العضو فيكون من المواضع القريبة.
وجميع الأشياء التى تشفى هذه الحالات تسمى أسباب الصحة. وجميع الأشياء التى تهيج هذه الحالات، وتزيد فيها تسمى أسباب المرض. فأما الأشياء التى لا تضر فيها ولا تنفع، فتسمى أسبابا لا للصحة، ولا للمرض.
وقد يمكن أن لا تسمى أسبابا بتة. كما قد يفعل كثير من السوفسطائيين ممن يغفل النظر فى وجود اختلاف أعيان الأشياء، ويفنى أكثر عمره فى الأسماء.
وقد تكلمت فى غير هذا الكتاب كلاما أشرح من هذا فى فسخ دعواهم.
وقد فرغت فى صفة الصنف من الطب المعروف بالتقدم فى الحياطة.
صفحة ١٧٧