- أى ابن عم ، إسمع من ابن أخيك .. فقال له ورقة بن نوفل : - يا ابن أخي ماذا تري 24 وأخبره رسول الله ل خبر ما رأى . فقال ورقة : - هذا الناموس الذى أنزل على موسى ، ياليتنى فيها جذعا .. ياليتنى أكون حيا حين يخرجك قومك .. قال : أومخرجي هم ؟؟ قال ورقة : - نعم ... لم يأت رجل قط بمثل ما جئت به إلا عودى ، وإن يدركنى يومك أنصرك نصرا مؤزرا .. ثم لم ينشب ورقة أن توفى ، وفتر الوحى فترة حتى حزن رسول الله عالتمه فيما بلغنا ، فغدا من أهله مرارا لكى يتردى من شواهق جبال الحرم ، فكلما وافى ذروة جبل لكى يلقى نفسه تبدى له جبريل فقال : - يا محمد انك لرسول الله حقا . فيسكن لذلك جأشه ، وتقر نفسه .. فإذا طالت عليه فترة الوحى غدا لمثل ذلك ، فإذا أوفى على ذروة جبل تبدى اله جبريل - عليه السلام .، فقال له مثل ذلك (1) . وخرج ابن إسحاق :
(أنه ئ جاء جبريل - عليه السلام- بما جاءه من كرامة الله عز وجل وهو ب«حراء» في شهر رمضان، وكان يحاورب «حراء» في كل سنة شهرا ، وكان ذلك مما تحنث به قريش فى الجاهلية . والحنث : التبرر.
صفحة ٣٥