وأم هانىء المتقدم ذكرها من طبقات ابن سعد رحمه الله .
وأم هانىء : فاختة أو هند (1) على اختلاف فى إسمها : بنت أبى طالب . خطبها ملله فقالت : إنى امرأة مصبية ، واعتذرت فعذرها عله .
عن أبى صالح عن أم هانىء بنت أبى طالب قالت :
- [ خطبنى رسول اللهلم فاعتذرت إليه ، فعذرنى ، فأنزل الله عز وجل : { يا أيها النبى إنا أحللنا لك أزواجك اللاتى آتيت أجورهن وما ملكت يمينك مما أفاء الله عليك وبنات عمك وبنات عاتك وبنات خالك وبنات خالاتك اللاتي هاجرن معك وامرأة مؤمنة ...} الآية .
قالت : فلم أكن أحل له لأنى لم أكن هاجرت ، كنت من الطلقاء 4 (2) - خرجه الترمذى وقال : حديث حسن - وفى رواية عند غيره عن ابن أبي صالح قالت :
( نزلت هذه الآية ، فأراد النبى علء أن يتزوجنى ، فلهى عنى ، لأنى لم هاجر] .
ولمه واختلف العلماء في أن الهجرة هل كانت شرطا في احلال النساء لرسول الله الله أو إحلال من ذكر من أقاربه ؟ وقيل : المراد بالهجرة : الإسلام .
والمراد - والله أعلم - ببنات العم والعمة : الهاشميات ، وبنات الخال والخالة الزهريات ، فإنه عل لم يكن له خال ولا خالة إخوة لأمه ، إذ لم يكن لأبويها غيرها ، كما لم يكن لأبويه عل غيره . هكذا ذكره علماء الأثر؛ وقد ذكرنا طرفا من أخبار أم هانىء عند ذكرها في [مناقب ذوى القربي].
صفحة ٢٢٩