صفة النار
محقق
محمد خير رمضان يوسف
الناشر
دار ابن حزم
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٧هـ - ١٩٩٧م
مكان النشر
لبنان / بيروت
٨٩ - حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ، عَنْ حَاتِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ أَبِي قَبِيلٍ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: «يُسَلَّطُ عَلَى أَهْلِ النَّارِ الْجُوعُ، فَيَسْتَغِيثُونَ بِالْخَزَنَةِ، فَيَأْتُونَهُمْ بِطَعَامٍ، فَلَا يَسْتَكْرِهُونَ أَكَلَهُ مِنْ شِدَّةِ حَرِّهِ، فَيُلْقُونَهُ فِي أَفْوَاهِهِمْ، فَيَتَسَاقَطُ مَعَهُ لُحْمَانُ وُجُوهِهِمْ. ثُمَّ يَشْتَدُّ بِهِمُ الْجُوعُ فَيُسَلَّطُونَ عَلَى أَكْلِ أَيْدِيهِمْ، فَيَبْدَؤُونَ بِأَكُفِّهِمْ فَيَأْكُلُونَهَا إِلَى سَوَاعِدِهِمْ مِنْ شِدَّةِ الْجُوعِ الَّذِي سُلِّطَ عَلَيْهِمْ، ثُمَّ يَسْتَقْبَلُونَ سَوَاعِدَهُمْ فَيَأْكُلُونَهَا إِلَى مَرَافِقِهِمْ، ثُمَّ يَسْتَقْبَلُونَ مَرَافِقَهُمْ فَيَأْكُلُونَهَا إِلَى أَكْتَافِهِمْ، فَإِذَا أَفْنَوْهَا بَقِيَتْ زَوْرَةُ الْمَنَاكِبِ مُنْحَسِفَةً، ثُمَّ يُنَوَّطُونَ بِعَرَاقِيبِهِمْ بِكَلَالِيبَ مِنْ حَدِيدٍ إِلَى شَجَرِ الزَّقُّومِ، فَيُنَاطُ مِنْهُمْ سَبْعُونَ أَلْفَ شَجَرٍ فِي ⦗٦٩⦘ شُعْبَةِ كُلَّابٍ وَاحِدٍ مُنَكَّسِينَ يَضْرِبُ النَّارُ الْوُجُوهَ وَالْخُدُودَ. فَذَلِكَ مَا بِهِمْ إِلَى مَا شَاءَ رَبُّكَ»
1 / 68