وقال أبو الحسين بن المنادي (1): جبل العرج الذي بين مكة والمدينة يمضي إلى الشام حتى يتصل بلبنان، ثم يمضي حتى يتصل بجبال أنطاكية ، ويسمي مناك اللكام (2)، والجبل الذي اهبط عليه آدم فيه أثر قدميه حين أمبط ، وقد مسحوا أثر القدم فإذا هو سبعون ذراعا، [وعلى)(3) هذا الجبل شبيه البرق [لا يذهب](4) شتاء و[لا](5) صيفا، وحوله ياقوت، وفي واديه الماس الذي يقطع الزجاج والصخور ويثقب اللولؤ، وعلى هذا الجبل العود والفلفل ، وفيه دابة الزباد (6) ودابة المسك. قال: وجبل الردم (7) الذي فيه [السد] (8) طوله سبعمائة فرسخ وينتهي إلى البحر المظلم.
قلت(4): وباليمن جبل يقال له: شغبان [- بفتح الشين -](10)، نزله حسان من عمرر؛ فنسب [إليه](11)؛ فمن كان بالكوفة من أولاده، قيل لهم : شغبيون، [ومنهم عامر الشغبي، ومن كان منهم بالشام قيل لهم:
صفحة ٣٩