بدعو الناس إلى ملة زرادشت(1) ، وكان يزعم أن من كان عنده فضل من المال والمتاع والنساء فليس هو أولى به من غيره، فاغتنم [السفلة)2) ذلك، وتم للعاهر قضاء نهمته بالوصول إلى الكرائم، حتى كانوا يدخلون على الرجل داره فيغلبونه على أهله وماله .
ثم ملك بعد قباذ ابنه كسرى أنوشروان(3) فأبطل ملة زرادشت وقتل المزدكية، وكان تاجه معلقا بسلسلة من ذهب في إيوانه، فإذا جلس أدخل راسه فيه، وهو الذي رتب الخراج وكان لبيبا حازما ، ولقد مات له ولد فلم يجزع عليه فقيل له في ذلك فقال: من أعظم الجهل شغل الفكر بما لا مرد له ، وقال : الغم مشدهة للعقل، مدهشة للطبع، مقطعة للحيل، والقليل مع قلة الهم أهنا من الكثير مع عدم [الرغبة]4) . وملك كسرى [ثمانيا)5) وأربعين سنة،
ومن الحوادث في زمنه: ولادة عبد الله بن عبد المطلب ، وولادة نبينا حمد في سنة أربعين من ملكه.
ثكر نبينا محمد *
وهو محمد، بن عبد الله، بن عبد المطلب، بن هاشم، بن عبد مناف، بن ئصى، بن كلاب، بن مرة، بن كعب، بن لؤي، بن غالب، بن فهر، بن مالك، بن التضر، بن كنانة، بن حزئمة، بن مذركة، بن إلياس، بن مضر، بن بزار، بن معد، بن عدنان(6) ، ويختلف فيما بعد ذلك إلى إبراهيم الخليل .
صفحة ٧١