شعب الإيمان
محقق
أبو هاجر محمد السعيد بن بسيوني زغلول
الناشر
دار الكتب العلمية
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢١ هـ - ٢٠٠٠ م
مكان النشر
بيروت- لبنان
باب الدليل على أن الإيمان والإسلام على
الإطلاق عبارتان عن دين واحد
قال الله تعالى:
﴿إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللهِ الْإِسْلامُ﴾ [آل عمران:١٩].
وقال:
﴿قُولُوا آمَنّا بِاللهِ﴾.
فصحّ أن قولنا إيمان بالله إسلام.
وقال في قصة لوط:
﴿فَأَخْرَجْنا مَنْ كانَ فِيها مِنَ الْمُؤْمِنِينَ، فَما وَجَدْنا فِيها غَيْرَ بَيْتٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ﴾ [الذاريات:٣٥،٣٦].
فسمّاهم مرّة «مؤمنين» ومرّة «مسلمين» وإنما أراد تمييزهم عن غيرهم بأديانهم، فصحّ أنّ الإيمان والإسلام اسمان لدين واحد، وإن كانت حقيقة الإسلام: التسليم، وحقيقة الإيمان: التصديق؛ فاختلاف الحقيقة فيهما لا يمنع من أن يجعلا اسما لدين واحد، كالغيث والمطر، هما اسمان لمسمى واحد وإن كان حقيقة الغيث في اللسان غير حقيقة المطر.
١٨ - أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن علي المقرئ الإسفراييني بها، أنبا الحسن بن محمد بن إسحاق ثنا يوسف بن يعقوب القاضي ثنا عمرو بن
_________
١٨ - علي بن محمد بن علي المقرئ الاسفرائيني أبو الحسين، الحسن بن محمد بن إسحاق (ت ٣٤٦) (سير ١٥/ ٥٣٥)، يوسف بن يعقوب بن إسماعيل بن حماد بن زيد القاضي (سير ١٤/ ٨٥)، وأبو جمرة هو نصر بن عمران الضبعي، وعمرو بن مرزوق هو الباهلي.
والحديث أخرجه البخاري ١/ ٢١ و٣٢،٥/ ٢١٣،٨/ ٥٠،٩/ ١١١، مسلم ص (٤٧)، أبو داود ٣٦٩٢ - الترمذي ١٧٤١.
1 / 50