76

الشفا بتعريف حقوق المصطفى - مذيلا بالحاشية المسماة مزيل الخفاء عن ألفاظ الشفاء

الناشر

دار الفيحاء

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٤٠٧ هـ

مكان النشر

عمان

الْفَصْلُ الرَّابِعُ فِي قَسَمِهِ تَعَالَى بِعَظِيمِ قَدْرِهِ
قال تعالى: «لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ «١»»
اتَّفَقَ أَهْلُ التَّفْسِيرِ فِي هَذَا أَنَّهُ قَسَمٌ مِنَ اللَّهِ ﷻ بِمُدَّةِ حَيَاةِ مُحَمَّدٍ ﷺ.
وَأَصْلُهُ، ضَمُّ الْعَيْنِ مِنَ الْعُمْرِ وَلَكِنَّهَا فُتِحَتْ لِكَثْرَةِ الِاسْتِعْمَالِ.
وَمَعْنَاهُ «٢»: وَبَقَائِكَ يَا مُحَمَّدُ
وَقِيلَ «٣»: وَعَيْشِكَ
وَقِيلَ: وَحَيَاتِكَ
وهذه نهاية التعظيم وغاية البر والتشريف.

(١) الحجر «٧٢» . يعمهون: يتحيرون ويترددون.
(٢) كما رواه أبو الجوزاء عن ابن عباس.
(٣) كما رواه ابن أبي طلحة عن ابن عباس أيضا. وعزي إلى الأخفش.

1 / 86