الذي للحركة بما هى (1) حركة مستقيمة ، ويتضادان (2) تضادا (3) خارجا عن ذلك ، وهو أن الطرفين قد يتضادان من طريق أنهما علو وسفل أيضا. فالحركة ذات الضد هى التي تأخذ أقرب مسافة من طرف بالفعل إلى طرف آخر (4) بالفعل ، وضدها هو (5) الذي يبتدئ من منتهاها ذاهبا إلى مبدئها (6) لا إلى شيء آخر.
* [الفصل السابع] ز فصل * فى تقابل الحركة والسكون
أما مقابلة (8) ما بين الحركة والسكون ، فأمر قد تحققته فيما سلف ، وعلمت أن لكل (9) جنس حركة سكونا يقابله (10).
لكنه قد يجب علينا أن نعرف تقابل السكون للسكون ، من حيث هو (11) سكون وسكون ، لا من حيث هو طبيعى وقسرى ، وغير ذلك من الفصول الخارجة عن جوهرهما (12).
فنقول : إن السكون أيضا مما (13) تقع فيه مقابلة ومضادة ما بسبب (14) الأمور التي يتعلق (15) بها السكون. وإذا تأملت ما اقتصصناه (16) عليك فى باب تضاد الحركة (17)، فعن قريب تعلم أن المسكن والمتسكن (18) لا مدخل (19) لهما (20) فى ذلك ، ولا الزمان. وقد علمت أن السكون لا يتعلق بمبدإ ومنتهى مكانى ، ولكن يتعلق بما فيه ، فيشبه أن يكون تضاد ما فيه يجعل السكون متضادا ، وما فيه (21) يتضاد على وجهين : تضادا (22) يتعلق بكونه حيزا وجهة ومكانا ، أو شيئا آخر (23) مما
صفحة ٢٨٩