إن مما لا شك فيه أن الإنسان فيه شىء وجوهر ما يتلقى المعقولات بالقبول، فنقول إن الجوهر الذى هو محل المعقولات ليس بجسم ولا قائم فى جسم على أنه قوة فيه أو صورة له بوجه، فإنه إن كان محل المعقولات جسما أو مقدارا من المقادير فإما أن تكون الصورة المعقولة تحل منه شيئا وحدانيا غير منقسم أو تكون إنما تحل منه شيئا منقسما، والشىء الذى لا ينقسم من الجسم هو طرف نقطى لا محالة،
صفحة ٢١٠