ترى رزقَهُ يومًا بيومٍ وإنّما ... غِناهُ إذا استغنى بفِلْقٍ وأسهُمِ
مُقِيتًا على صُلْتِ الهوادي كأنّها ... مُخَطَّطةٌ زُرقًا أعِنّةُ مُؤْدِمِ
رمى مِرفَقَ الدنيا فأرسلَ جوفُها ... إلى جوفِ أخرى مائرًا لم يُثلَمِ
فذاكَ الذي شبَّهتُ حرفًا شبيهةً ... بهِ يومَ أُبْنا بعدَ حَمْسٍ مُقحَّمِ
تُقاسي الفِجاجَ اللامعاتِ وتَغتلي ... بأتْلَعَ مسفوح العَلابِيّ شَجْعَمِ
إلى جعفرٍ أطوي بها الليلَ والفلا ... إلى سَبِطِ المعروفِ غيرِ مُذمَّمِ
يُغالى بها شهرانِ وهْيَ مُغِذّةٌ ... إلى مُستقلٍّ بالنوائبِ خِضْرِمِ
وقال رفيقاكَ اللذانَ تجشَّما سُرى الليلِ ... من يَجشَمْ سُرى الليلِ يَجشَمِ
وأيدي المَهاري في فَيافٍ عريضةٍ ... هوابطَ من اخرى تَغلَّى وترتمي
لَعمري لقد أبعدتَ همًّا ومَنْسِمًا ... وكم من غِنىً من بعدِ هَمٍّ ومَنسِمِ
1 / 81