112

شرح السنة

محقق

شعيب الأرنؤوط-محمد زهير الشاويش

الناشر

المكتب الإسلامي - دمشق

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٤٠٣هـ - ١٩٨٣م

مكان النشر

بيروت

بَابُ رَدِّ الْوَسْوَسَةِ قَالَ اللَّهُ ﷾: ﴿قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ﴾ [النَّاس: ١] إِلَى آخِرِهَا. قَوْلُهُ ﷿: ﴿الْخَنَّاسِ﴾ [النَّاس: ٤]: هُوَ الشَّيْطَانُ يُوَسْوِسُ فِي صَدْرِ الْمَرْءِ، فَإِذَا ذَكَرَ اللَّهَ خَنَسَ، أَيِ: انْقَبَضَ وَتَأَخَّرَ. وَقَالَ اللَّهُ ﷾: ﴿وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ﴾ [الْأَعْرَاف: ٢٠٠]، وَالنَّزْغُ وَالْهَمْزُ: الْوَسْوَسَةُ، يَقُولُ: إِنْ نَالَكَ مِنَ الشَّيْطَانِ أَدْنَى وَسْوَسَةٍ، فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ، وَقِيلَ: ﴿يَنْزَغَنَّكَ﴾ [الْأَعْرَاف: ٢٠٠]، أَيْ: يَسْتَخِفَّنَّكَ. وَقَوْلُهُ ﷾: ﴿نَزَغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي﴾ [يُوسُف: ١٠٠]، أَيْ: أَفْسَدَ وَأَغْرَى. ٦١ - قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ الْمَلِيحِيُّ، أَنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ النُّعَيْمِيُّ، أَنا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، نَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنْ عُقَيْلٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ، قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ:

1 / 112