شرح الصدور بشرح حال الموتى والقبور
محقق
عبد المجيد طعمة حلبي
الناشر
دار المعرفة
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٧ هجري
مكان النشر
لبنان
تصانيف
الرب فَتَقول يَا رب إِن فلَانا عمد إِلَيّ من بَين كتابك فتعلمني وتلاني أفمحرقه أَنْت بالنَّار ومعذبه وَأَنا فِي جَوْفه فَإِن كنت فَاعِلا ذَلِك بِهِ فامحني من كتابك فَيَقُول لأرَاك غضِبت فَتَقول وَحقّ لي أَن أغضب فَيَقُول إذهبي فقد وهبته لَك وشفعتك فِيهِ فتجيء فتزبر الْملك فَيخرج كاسف البال لم يحل مِنْهُ بِشَيْء فتجيء فتضع فاها على فِيهِ فَتَقول مرْحَبًا بِهَذَا الْفَم فَرُبمَا تلاني مرْحَبًا بِهَذَا الصَّدْر فَرُبمَا وعاني ومرحبا بِهَاتَيْنِ الْقَدَمَيْنِ فَرُبمَا قامتا بِي وتؤنسه فِي قَبره مَخَافَة الوحشة عَلَيْهِ قَالَ فَلَمَّا حدث رَسُول الله ﷺ بِهَذَا الحَدِيث لم يبْق صَغِير وَلَا كَبِير وَلَا حر وَلَا عبد إِلَّا تعلمهَا وسماها رَسُول الله ﷺ المنجية
قَالَ فِي الصِّحَاح رجلا كاسف البال أَي سيء الْحَال وكاسف الْوَجْه أَي عَابس الْوَجْه وَقَوله لم يحل مِنْهُ بِشَيْء أَي لم يستفذ مِنْهُ فَائِدَة وَلَا يتَكَلَّم بِهِ إِلَّا مَعَ الْجحْد والزبر بزاي وموحدة وَرَاء الزّجر والإنتهار
٩ - وَأخرج أَبُو عبيد فِي فضائله وَالْبَيْهَقِيّ فِي الدَّلَائِل عَن إِبْنِ مَسْعُود قَالَ إِن الْمَيِّت إِذا مَاتَ أوقدت نيران حوله فتأكل كل نَار مَا يَليهَا إِن لم يكن لَهُ عمل يحول بَينه وَبَينهَا وَإِن رجلا مَاتَ وَلم يكن يقْرَأ من الْقُرْآن إِلَّا سُورَة ﴿تبَارك الَّذِي بِيَدِهِ الْملك﴾ فَأَتَتْهُ من قبل رَأسه فَقَالَت إِنَّه كَانَ يقرأني فَأَتَتْهُ من قبل رجلَيْهِ فَقَالَت إِنَّه كَانَ يَقُول بِي فَأَتَتْهُ من قبل جَوْفه فَقَالَت إِنَّه كَانَ وعاني فأنجته
١٠ - وَأخرج الدَّارمِيّ فِي مُسْنده عَن خَالِد بن معدان قَالَ بَلغنِي أَن ﴿الم تَنْزِيل﴾ تجَادل عَن صَاحبهَا فِي الْقَبْر تَقول اللَّهُمَّ إِن كنت من كتابك فشفعني فِيهِ وَإِن لم أكن من كتابك فامحني مِنْهُ وَإِنَّهَا تكون كالطير تجْعَل جناحيها عَلَيْهِ فتشفع لَهُ وتمنعه من عَذَاب الْقَبْر وَفِي ﴿تبَارك﴾ مثله وَكَانَ خَالِد لَا يبيت حَتَّى يقرأهما
١١ - وَأخرج هُوَ وَالتِّرْمِذِيّ عَن جَابر قَالَ كَانَ النَّبِي ﷺ لَا ينَام حَتَّى يقْرَأ ﴿الم تَنْزِيل﴾ و﴿تبَارك الَّذِي بِيَدِهِ الْملك﴾
1 / 185