126

شرح شافية ابن الحاجب

محقق

د. عبد المقصود محمد عبد المقصود (رسالة الدكتوراة)

الناشر

مكتبة الثقافة الدينية

رقم الإصدار

الأولي ١٤٢٥ هـ

سنة النشر

٢٠٠٤م

ورأيت زيدا، ومررت بزيدي. والثانية: أن يحذف التنوين في الأحوال الثلاثة كلها، ويوقف عليها كما يوقف على غير المنون فتقول: جاءني زيد ورأيت زيد، مرت بزيد، وليست هاتان اللغتان فصيحتين. والثالثة: أن تبدل الألف من التنوين في المنصوب المنون، ولا يبدل في المرفوع والمجرور الواو والياء من التنوين، لثقل الضمة والكسرة مع الواو والياء، وخفة الفتحة مع الألف، وهذه اللغة هي الفصيحة"١. واللغة الأولى التي ذكرها ركن الدين ذكر أبو الخطاب أنها لغة أزد السَّراة٢. واللغة الثانية حكاها أبو الحسن الأخفش عن بعض العرب٣، وذكر الأشموني أن ابن مالك نسبها إلى ربيعة٤. واللغة الثالثة، وهي المشهورة، ذكرها سيبويه في كتابه٥. ١٢- بعض العرب يقف على الهاء في المؤنث بالتاء: ذكر ذلك ركن الدين وهو بصدد الحديث عن الوقف على تاء التأنيث في نحو رحمة، وشجرة، ونعمة وغيرها من الكلمات المؤنثة بالتاء، وذكر أن الوقف على مثل هذه الكلمات بالهاء على اللغة

١ الكتاب: ص ٥٢٩، ٥٣٠. ٢ ينظر كتاب سيبويه: ٤/ ١٦٦، ١٦٧. ٣ ذكر ذلك الأستاذ عبد السلام هارون في حاشية "٢" في كتاب سيبويه: ٤/ ١٦٨. ٤ ينظر شرح الأشموني: ٣/ ٧٤٧. ٥ ينظر: ٤/ ١٦٦، ١٦٧.

1 / 132